وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية، أول أمس الأحد، أن أمينة بلقاضي، بطلة أفريقيا في وزن أقل من 63 كيلوغرام، أخبرت الاتحاد الجزائري للعبة بأنها ستنسحب من هذه البطولة، وذلك بعد أن أوقعتها القرعة وجها لوجه مع متنافسة من الكيان الاسرائيلي، الأمر الذي تفهمه الاتحاد.
وأشاد الشارع الجزائري بمختلف أطيافه بموقف البطلة الجزائرية، حيث قال الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق المقري في تدوينة له على حسابه بـ"فيسبوك": "المصارعة الجزائرية أمينة بلقاضي تشرف نفسها وبلدها برفضها مقابلة المصارعة الصهيونية في البطولة العالمية للجودو التي تحتضنها مدينة أكادير المغربية. انسحبت البطلة من المنافسة بعد أن أسقطتها القرعة مع ممثلة الكيان الصهيوني".
وأضاف الرئيس السابق لـ"حمس" مادحا بلقاضي: "أمينة بلقاضي خريجة مدرسة الرمشي بطلة أفريقيا في وزن أقل من 63 كغ. وموقفها هذا هو التمثيل الحقيقي لرسالة الشهداء ولموقف الجزائر حكومة وشعبا في نصرة فلسطين ورفض التطبيع مع الكيان المغتصب للأرض والمقدسات ولحقوق الإنسان الفلسطيني".
وأوضح المقري أن موقف البطلة الجزائرية هو "رسالة كذلك للدول العربية المطبعة وعلى رأسها في هذه القضية الحكومة المغربية التي قبلت إشراك ممثلي الكيان المغتصب في هذه المناسبة".
ودعا المقري "الحكومات العربية إلى الحذر من سياسات التطبيع فهي خيانة للقضية الفلسطينية ومدمرة لهذه الدول ذاتها، وأن أحسن حماية للحكام هي التصالح مع شعوبهم وقيمهم والمحافظة على كرامة الإنسان وتحقيق التنمية للجميع".
وأثارت البطولة الدولية الخاصة برياضة الجودو، والتي أقيمت بأكادير، الكثير من الجدل، الأسبوع الماضي، بعد مشاركة 9 رياضيات من الكيان الاسرئيلي في البطولة، ووفد يتكون من 14 شخصا، ورفع العلم وعزف نشيد الاحتلال الإسرائيلي في المغرب، الأمر الذي خلف استياء عارما من قبل شريحة واسعة من المغاربة الذين يرفضون التطبيع مع "إسرائيل".
وكانت عدد من الفعاليات الحقوقية قد حذروا من أن التطبيع بين المغرب والكيان الاسرائيلي مقبل على اختراقات كبيرة لصالح الاحتلال، خاصة في ظل سياق إقليمي ـ عربي داعم للاعتراف بدولة الاحتلال على حساب تصفية القضية الفلسطينية.