ووفقا لما نقلته “رويترز” قال الناشط الحقوقي والنقابي والسياسي محمد الوالي من جرادة إن “البرنامج النضالي للنشطاء يوم الاحد الفائت كان عبارة عن مسيرة خارج جرادة شارك فيها ما بين 5000 و7000 شخص وصلوا إلى مدينة العيون الشرقية (50 كيلو مترا خارج جرادة) منهم من بات في العراء ومنهم من بات عند عائلات وهم الآن عائدون إلى جرادة.”
وأضاف أنها مسيرة “إنذارية للتوجه إلى الرباط سيرا على الأقدام للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تعيشها المدينة.”
كما قال إن “المدينة شهدت امس الاثنين إضرابا عاما ناجحا مستمرآ الى اليوم .”
وعن اعتقال ثلاثة نشطاء يوم الأحد الفائت قال الوالي”بالفعل تم اعتقالهم واحتج السكان أمام مركز الشرطة بالمدينة.”
وأضاف “هناك أنباء عن اعتقال ثلاثة آخرين لست متأكدا منها..”
ودخل حراك جرادة شهره الرابع بعد وفاة شقيقين في منجم للفحم كانا يعملان فيه كما توفي شخص ثالث بعد ذلك بأسابيع.
ويقول النشطاء إن العشرات توفوا في ظروف مزرية لاستخراج الفحم بطريقة عشوائية من مناجم أعلنت الدولة نضوبها عام 1998 وإغلاقها.
ويطالب سكان “جرادة” ببديل اقتصادي عن إغلاق مناجم الفحم التي تعتبر مصدر رزقهم الأساسي.
وزار وزراء المدينة بعد اندلاع الاحتجاجات لطمأنة السكان ووعدوهم ببديل اقتصادي ومشاريع زراعية واقتصادية واجتماعية لكن هذا لم يؤد إلى وقف الاحتجاجات.
وقال الوالي إن”المدينة شهدت على مدى أكثر من 20 عاما جرائم اقتصادية.. وأكثر من 15 ألف أرملة مات أزواجهن إما بسبب العمل في المناجم أو بسبب التلوث البيئي الذي تعرفه المدينة..نحن في وضع اجتماعي هش..”
وقال ناشط حقوقي آخر لرويترز قدم نفسه باسم أحمد فقط إن” الاحتجاجات في المدينة تشهد تصعيدا وإن المسيرة إلى الرباط من بين الخطوات التي سنتخذها بالإضافة إلى أشكال نضالية أخرى سيعلن عنها لاحقا.”
وقالت السلطات المحلية إن هذه الاعتقالات لا علاقة لها باحتجاجات جرادة.
وقال مصدر من السلطات المحلية لرويترز إن اعتقال اثنين من الناشطين “جاء بتهمة السكر أثناء القيادة وجنحة الفرار وتغيير معالم الجريمة”.
كما اعتقل الثالث بتهمة تسلق عمود” وإلحاق خسائر مادية بمؤسسة عمومية”.
وأضاف أنه حسب السلطات” لم يتجاوز عدد المحتجين سيرا على الأقدام 700 شخص أغلبهم من القصر والأطفال.