المرشح المنافس للسيسي في الانتخابات.... تختفي دعايته!

الإثنين 12 مارس 2018 - 09:34 بتوقيت غرينتش
المرشح المنافس للسيسي في الانتخابات.... تختفي دعايته!

مصر - الكوثر: أبدت صحيفة "واشنطن بوست" اﻷمريكية استغرابها من اختفاء الدعاية للمرشح المنافس للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقررة مارس الجاري، مشيرة إلى أنه لا يسعى إطلاقًا لأصوات الناخبين أو حتى لمناظرة المرشح الآخر.

وقالت الصحيفة: لوحات الدعاية والدعم للرئيس السيسي للترشح لولاية رئاسية ثانية في كل مكان بالعاصمة المصرية القاهرة، إلا أن المصريين يعانون في إيجاد لوحة واحدة للمنافس الوحيد للسيسي؛ موسى مصطفى موسى.

وأضافت، المرشح المنافس حتى الآن لم يلق خطبًا واحدًا أو يعلن في التلفزيون عن برنامجه الانتخابي لجذب الأصوات.. والأحد الماضي حضر أول تجمع انتخابي له أكثر من 25 مؤيدًا، كزعيم لحزب الغد.

كان موسى، أحد أشد مؤيدي السيسي وضمن حملة دعمه لولاية ثانية.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال موسى في لقاء تلفزيوني: إنه "لا يريد مناظرة السيسي".

واعتبر "محمد أنور السادات"، الذي كان يسعى لمنافسة السيسي إلا أنه تراجع، ما يحدث جزءًا من مسرحية؛ ﻷن موسى ليس لديه أي فرصة للفوز.

وبالنسبة للعديد من المصريين ، تعدّ حملة السيسي أحدث علامة على ما يقوله المنتقدون إنها "مهزلة انتخابية".

وبحسب الصحيفة، السيسي يضمن انتصاره عن طريق تشديد قبضته على البلاد بطريقة لم يسبق لها مثيل، ويعتبر محللون أن أحداث الماضي وراء السلطة المتنامية للسيسي، خاصة ما حدث للرئيس الأسبق حسني مبارك.

ونقلت الصحيفة عن "إيه هيلر" كبير الباحثين بالمجلس الأطلسي قوله: "إدارة السيسي ليست ضعيفة أو على حافة الانهيار، ولكنها تشعر بالقلق بشأن تكرار الماضي فهي ترى أن خطأ مبارك القاتل سمحه بنوع من الحرية من البداية."

خلال العام الماضي، كثف السيسي هجومه على الحريات الأساسية، وحظر مئات المواقع، وتقول "جماعات حقوق الإنسان إن عمليات القتل خارج نطاق القانون آخذة في الارتفاع"، وفي الوقت نفسه، أدت تدابير التقشف وارتفاع الأسعار إلى انخفاض شعبيته بشكل كبير.

في فبراير، أثار وزير الخارجية "ريكس تيلرسون" على نحو مفاجئ مخاوف الولايات المتحدة بشأن الانتخابات خلال زيارة للقاهرة، لكنه أكد دعم الولايات المتحدة لإجراء انتخابات حرة في كل مكان.

ورفض موسى، طلبات إجراء مقابلات صحفية، في مؤتمر صحفي بعد إعلانه ترشحه للانتخابات، نفى أنه دخل الانتخابات للمساعدة في تعزيز شرعية السيسي.

وقبل أسبوعين، ظهرت بعض لافتات موسى الانتخابية في القاهرة، بعدما سأل صحفيون حملته الانتخابية إذا كانوا يخططون لطرح أي منها، لكن بالنسبة لمعظم المصريين فإن الانتخابات نتيجتها محسومة للسيسي، ﻷن ترشيح موسى جاء لإرضاء المجتمع الدولي، وخاصة المانحين الغربيين.

المصدر: وكالات