يا إرهابيي العالم انحبطوا!!!!

الجمعة 9 مارس 2018 - 04:08 بتوقيت غرينتش
 يا إرهابيي العالم انحبطوا!!!!

معارضة مولتها وسلحتها المملكة الوهابية وقطر العظمى علنا ودعمتها تركيا الأردوجانية رأس النفاق العالمي، ليست معارضة ولا تستحق أي نوع من التعاطف أو التضامن ولا تعدو كونها عصابات مسلحة يتعين تحطيم جماجمها بكل عنف وصرامة.

 

أفكار ورؤى - الكوثر

الدكتور أحمد راسم النفيس

(ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ).

في تصريح هو الأفكه من نوعه على طريقة شر البلية ما يضحك، أعلن رئيس إدارة الاستخبارات في وزارة الدفاع الأمريكية، روبرت أشلي، يوم الثلاثاء (6 مارس 2018)، أن المعارضة السورية مجزأة ومن المستبعد أن تتمكن من استعادة قواها. وجاء في تقرير أشلي للكونغرس: "المعارضة السورية مجزأة، ومحبطة، وتعاني من نقص خطير في الموارد وتعاني من الضعف بسبب النزاع الداخلي، وتقع في موقف دفاعي، واحتمال التغلب على تقوقعها ضئيل".

كما أفاد رئيس الاستخبارات الأمريكية، دانيال كوتس، أن المعارضة السورية لم تعد قادرة على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، أو التغلب على الفارق الكبير بالقدرات العسكرية الذي يتزايد باستمرار.

يكشف هذا التصريح الذي يصف الإرهابيين بالمعارضة عن الدعم الأمريكي الصريح للإرهاب، فهو لا يتكلم عن معارضة الفنادق ولا عن فلاسفة مثل برهان غليون جرى تقديمهم كواجهة مدنية لتلك التي تسمى معارضة، بل عن (فارق كبير في القدرات العسكرية)، ولذا فهم (محبطون تائهون يتساءلون) عن كنه مصيرهم الأسود في مقبل الأيام، فأين تذهبون؟!.

معارضة مولتها وسلحتها المملكة الوهابية وقطر العظمى علنا ودعمتها تركيا الأردوجانية رأس النفاق العالمي، ليست معارضة ولا تستحق أي نوع من التعاطف أو التضامن ولا تعدو كونها عصابات مسلحة يتعين تحطيم جماجمها بكل عنف وصرامة.

لاحظ أن التقرير يتحدث عن (نقص خطير في الموارد) وهو إقرار بالأزمة المالية التي تعاني منها الدول الراعية للإرهاب والتي أنفقت أموالا طائلة للصد عن سبيل الله (فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ).

أما عن (الإحباط) الذي تعاني منه تلك العصابات فهو أمر يدعو للتساؤل عما إذا كانت الوحوش الكاسرة والطيور الجارحة تمتلكهذا النوع من الأحاسيس الذي يمتلكه البشر وقطعا ليس كل البشر بل أصحاب الحس المرهف ومتى امتلك قاطعوا الرؤوس وآكلوا الأكباد حسا أو ضميرا؟!.

سَمهِ إحساسا بالخيبة والفشل والعجز بعد أن ابتذلت عناوين وشعارات الجهاد والشريعة الإسلامية والدعوة لإعلاء دين التوحيد الوهابي وبعد آلاف الرؤوس التي قطعت والبيوت التي دمرت والآثار التي خربت (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا).

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).

أما عن المملكة الوهابية وقطر وسائر رعاة الإرهاب فهم حائرون تائهون صامتون يتقاتلون فيما بينهم وعما قريب سيدفعون ثمن أفعالهم وجرائمهم فهم لم يكونوا مجرد عملاء ينفذون ما يلقى إليهم من أوامر وتعليمات بل شياطين يوسوسون ويخططون، يدفعون الرشى في لندن وواشنطن دعما لمشاريعهم الإجرامية وهاهي الحلقة تضيق عليهم والحبال تقترب من رقابهم.

زادكم الله إحباطا وخيبة وفشلا وتخبطا.