قصيدة.. هي اُمُّ البنينَ طابَتْ عطاءً

الخميس 1 مارس 2018 - 05:52 بتوقيت غرينتش
قصيدة.. هي اُمُّ البنينَ طابَتْ عطاءً

ثقافة – الكوثر.. قصيدة ثانية في ذكرى وفاة السيدة الجليلة اُمِّ البنين ( عليها السلام) والدة سيدنا العباس (عليه السلام) واخوته الشهداء العظام (رضوان الله تعالى عليهم) الذين ضحّوا مع أخيهم الامام الحسين (عليه السلام) في واقعة عاشوراء الأليمة سنة 61 هجرية:

قُمْ وجَدِّدْ رِوايةَ الحُزْنِ عَهْدَا   ***   واندُبِ المَرأَةَ التَّليدَةَ مَجْدَا

ناعيَ الطفِّ في المدينةِ قَبْلَاً   ***   عاوِدِ النَّعْيَ في زمانٍ تردَّى

وَانشِدِ الشٍّعرَ بالأنينِ بُكاءً   ***   في التي ناصَرَتْ حُسينَ المُفَدّى

قدَّمتْ صَفوةَ الكِرامِ فِداءً   ***   يومَ عاشورَ حينَ واسَتْهُ وُلْدا

همْ بَنو زوجِها العظيمِ وصيّاً   ***   كانَ للدِّينِ بعدَ أحمدَ غِمْدَا

هي اُمُّ البنينَ طابَتْ عطاءً   ***   ولِبنْتِ النبيِّ كانتْ مَوَدّا

ناصَرَتْ ثورةَ الحسينِ إماماً   ***   وفَدَتْ دُونَهُ البواسلَ اُسْدَا

يومَ عبَّاسِها أعَزَّ البَرايا   ***   رابِطُ الجأشِ للجُيوشِ تَحدّى

في الوغى بدَّدَ الجُموعَ ذئاباً   ***    وازاحَ العِدى عن الماءِ وِردا

واشتهى الشِرْبَ ظامئاً وجَفَاهُ   ***   كيف يَروي الحَشا ويُبْرِدُ كِبْدا؟

والحسينُ الحبيبُ يرجُو مَجيئاً   ***   لأخٍ  ذابَ في الفَضائلِ عَبْدا

نعُمَتْ عينُ مَنْ حَبَتْهُ وَفاءً   ***   ورضِاعاً بكلٍّ نُبْلٍ تَبدَّى

فَلمِثلِ العباسِ تَدنُو رِقابٌ   ***   وإليهِ خيرُ الأزاهيرِ تُهْدَى

ولاُمِّ العباسِ زَوجِ عَليٍّ   ***   أجمَلُ الشُكرِ وارِفاً لن يُعَدَّا

هي جادتْ بأربعٍ هم بَنُوها   ***   ثلةُ الطُّهرِ والمُضحُّونَ وَجْدا

أمَةُ اللهِ يا عُلاها مَكاناً   ***   مَعَ طه وفاطمٍ هيَ سُعْدَى

في جِنانٍ عباسُ فيها عظيمٌ   ***   حازَ فيها المُنى وخَيرَاً مَرَدّا

.......................

بقلم : حميد حلمي زادة

11 جمادى الثانية 1439

28 شباط/فبراير 2018