ووصل راخوي مساء الاثنين، إلى عاصمة تونس في زيارة عمل تستغرق يوما واحدا.
وانطلق الاجتماع، بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة أرباب العمل) بحضور رجال أعمال من البلدين.
وعلى هامش الاجتماع تم توقيع اتفاقية بين شركتي "socomenim" التونسية و" Siemens gamesa" الإسبانية في مجال تجهيز السفن.
و قال الشاهد في مؤتمر صحفي مشترك إن هذا اللقاء يهدف إلى "الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية التونسية والإسبانية إلى مستويات رفيعة".
وأوضح أن تونس تعول كثيرا على شريكها الإسباني الذي لطالما دعم تونس على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
ودعا "كل الفاعلين الاقتصاديين الإسبان إلى استغلال فرص الاستثمار والحوافز التي تقدمها تونس للمستثمرين".
واعتبر الشاهد أن تونس قطعت شوطا مهما جدا على الصعيد الاقتصادي، خاصة بعد اصدار القانون الجديد للاستثمار.
وتطمح تونس في تحقيق قفزة نوعية في مجال الاستثمار الخارجي، في أعقاب صدور قانون الاستثمار الجديد في أبريل/ نيسان الماضي، الذي تضمن حوافز وتسهيلات إدارية في التسجيل.
وتابع الشاهد أن" الإجراءات التي تتخذها تونس في مقاومة الفساد والمجهودات الأمنية الحثيثة بدأت بإفراز نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادي".
وأشار إلى "أن استكمال مسار الانتقال الديمقراطي في تونس هو رهين نجاح الانتقال الاقتصادي".
من جهته، أشاد رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي بأهمية هذا الملتقى الاقتصادي، وعبر عن أمله في أن تصبح تونس شريكا اقتصاديا مهما مع إسبانيا باعتبار المصالح الثنائية المشتركة.
وقال إن تونس "وجهة اقتصادية مهمة خاصة في قطاعي السياحة والتصدير".
بدوره، قال هشام اللومي نائب رئيس منظمة "أرباب العمل" إن 64 مستثمرا إسبانيا يعملون في تونس.
ولفت أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين تبلغ 3 مليار دينار ( 1.239 مليار دولار)، مؤكدا على إمكانية مضاعفة هذا التبادل خلال الثلاث سنوات القادمة.
يذكر العاصمة الإسبانية مدريد قد احتضنت الدورة السابعة للاجتماع الرفيع المستوى التونسي والإسباني قبل عشر سنوات، في نوفمبر2008.
22/101