وأوضح لوبان الذي حارب ضمن فرقة للمظليين بين 1956 و1957 في الجزائر، أن التعليمات كانت بالقضاء بأي ثمن على التهديد الرهيب الناتج عن الإرهاب الذي أوقع مئات القتلى.
ورد لوبان لدى سؤاله في المقابلة حول ما إذا كان سيشارك في التعذيب لو طلب منه ذلك بالقول "دون شك"، مضيفا كنت سأقوم بواجبي معطيا الأولوية للحفاظ على حياة طفلة بريئة وليس لقاتل يريد زرع قنبلة.
وكان لوبان حارب ضمن فرقة للمظليين بين 1956 و1957 في الجزائر المستعمرة الفرنسية السابقة التي نالت استقلالها في 1962.
وأوضح مؤسس الجبهة الوطنية الذي أزاحته ابنته مارين من زعامة الحزب أن التعليمات كانت بالقضاء بأي ثمن على التهديد الرهيب الناتج عن الإرهاب الذي أوقع مئات القتلى والجرحى والمشوهين والذي لا يتكلم عنه أحد.
وتابع لوبان "وتم استخدام بعض هذه الأساليب في إطار رصد شبكات زارعي القنابل، وهي تعتبر أكثر إنسانية من أن تتعرض طفلة صغيرة لبتر ساقيها بانفجار عبوة".
إلا أنه نفى أن يكون مارس التعذيب في الجزائر، وقال "لقد كسبت كل الدعاوى التي رفُعت ضدي في هذا الصدد".
وتطرق لوبان إلى التعذيب الذي مارسته السلطات الفرنسية خلال معركة استقلال الجزائر (1954-1962) وذلك في الجزء الأول من مذكراته التي ستصدر في الأول من مارس المقبل.
وكتب لوبان "الجيش الفرنسي كان قد عاد من الهند الصينية حيث شهد فظائع مروعة تفوق التصور ليبدو أمامه انتزاع الأظافر عملا إنسانيا.. مهمتنا كانت وضع حد لهذه الفظائع، لذلك نعم لجأ الجيش الفرنسي إلى هذه الممارسة من أجل الحصول على معلومات خلال معركة الجزائر، لكنه استخدم أقل الأساليب عنفا قدر الإمكان".
ومضى يقول "كان هناك الضرب والصعق بالكهرباء والإيهام بالغرق لكن دون أي بتر".
المصدر: وكالات