وعلى الرغم من أن نظام التشغيل التابع لجوجل يهيمن على السوق العالمية بما يقارب 88% من حصة السوق، فإن نظام التشغيل iOS لا يزال هو المنافس الأقوى.
ومن المحتمل أن يظهر نظام تشغيل أندرويد الجديد في منتصف عام 2018، ويحمل اسم “أندرويد P”. وهذا ليس مفاجئاً؛ إذ إن جوجل تُطلق عادة تحديثاً جديداً لنظام التشغيل الخاص بها كل عام. ولكن الجديد حقاً، هو أن الخطوات التي تسير بها جوجل في تحديث النظام الخاص بها تقترب بشكل كبير من آبل، بحسب النسخة الألمانية لموقع Business Insider.
ووفقاً لمصادر مطلعة على التحديث الجديد أخبرت Bloomberg، فسوف يتم في أثناء التحديث مراعاة إضافة شريط في الجزء العلوي من الشاشة، والتي كانت تعد سمة أساسية من سمات آيفون X، وهو ما يعني التقليد بشكل واضح لأحدث جيل من أجهزة آبل.
وجود نافذة في الجزء العلوي من الشاشة يعد إحدى الخصائص المميزة لهاتف آيفون X، والتي منحت آبل ميزة تسويقية كبيرة. فبينما تهيمن آبل على سوق الهواتف الذكية الراقية، يتميز نظام تشغيل أندرويد بشكل أساسي بانخفاض أسعاره نسبياً، إلا أن هذا قد يتغير مع إصدار “أندرويد P” الجديد.
وهذه النافذة التي سيتم تثبيتها في أعلى الشاشة، سوف تمكِّن أيضاً في المستقبل من إضافة أجهزة الاستشعار والكاميرات، وغيرها من الملحقات والخصائص. ومن ثم يمكن لشركة سامسونغ، وجوجل وغيرها من الشركات، تقليد آبل، حتى تُغري ربما مزيداً من العملاء الآخرين بالتغيير.
مساعد جوجل سيصبح أكثر أهمية
سوف يكون هناك تركيز أكبر على مساعد جوجل Google Assistent، الذي يسهل كثيراً على المستخدمين، على غرار مساعد آبل الشخصي Siri، وكذلك Alexa الخاص بأمازون.
كذلك، يمكن دمج أدوات المساعدة الصوتية بسهولة أكبر في التطبيقات باستخدام “أندرويد P”. ومن المفترض أن يُدمج المساعد الذكي أيضاً في الشاشة الرئيسية. ولم يُعرف بعد ما إذا كانت هذه الخاصية سوف تتوافر مباشرة مع بداية انطلاق نظام التشغيل الجديد أم لا. وغالباً كانت جوجل لا تضيف في الماضي ميزات جديدة إلا مع إصدار تحديثات البرامج الثابتة.
يشار إلى “أندرويد P” داخلياً باسم Pistachio Ice Cream؛ إذ من المعتاد لدى جوجل تسمية أنظمة التشغيل أبجدياً بأسماء الحلويات؛ (يسمى نظام التشغيل الحالي أوريو).
اتجاه جوجل إلى امتلاك أكبر صيحتين في الهواتف الذكية، يُظهر أن الشركة تحاول تسجيل اسمها في قطاع الهواتف الذكية الراقية. إلا أن هناك شكوكاً مشروعة حول إمكانية تحقيق هذا الأمر على المدى القصير، ولكن ربما كان ذلك هو التوجه الأقرب على المدى الطويل.
المصدر: هاف بوست