وقال التقرير الذي أعده اثنان من صحفيي الغرديان، إن وثائق سرية كشف عنها مؤخرا في العاصمة الليبية طرابلس تظهر أن رئيس الاستخبارات الخارجية (أم آي 6 ) السير ريتشارد ديرلوف، طار إلى طرابلس في عام 2004 لمناقشة كيفية شن حملة مشتركة ضد الجهاديين الليبيين المنفيين الذين وصمهم مسؤولون في نظام القذافي بأنهم "هراطقة".
وتظهر الوثائق - التي وصفت بأنها "سرية" - للمرة الأولى ما جاء في مكاتبات القذافي إلى بلير في عام 2003، حيث أدرج خمسة مطالب كان يتقدم بها في مقابل تخلي ليبيا عن برنامجها للأسلحة النووية.
وتضيف الصحيفة، أن بلير لعب دورا بارزا في تنظيم هذه العلاقة وتكشف الجريدة أيضا عن وثائق أخرى تؤكد تعاون أجهزة الاستخبارات البريطانية مع نظام القذافي في خطف أعضاء مجموعة المقاتلين الإسلاميين في ليبيا وتسليمهم بالقوة لنظام القذافي حيث أعيدوا إلى السجون في طرابلس.