وقالت "الفرشيشي" في تدوينات لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" رصدتها "وطن": "بيوت الشعر التابعة للشارقة في العالم العربي هي المفرق، نواق الشط (نواكشوط)، الاقصر، الخرطوم، القيروان، تطوان ومراكش. مدير بيت الشعر العربي هو محمد عبد الله البريكي وتكونت هذه البيوت ببادرة من حاكم الشارقة محمد القاسمي ومن المسرحيات التي عرضت له على سبيل المثال في بيت شعره بالقيروان “داحس والغبراء” و”الحجر الاسود”! .
وأوضحت أن بيت الشعر بالشارقة يمول بيوت الشعر وملتقيات ثقافية بالشراكة في بلدانهم، وقد عينت مديرة بيت الشعر التابعة لهم مديرة أيام قرطاج الشعرية. واغلب الفعاليات الثقافية العربية في هذه المدن تمولها الشارقة”.
وأضافت في تدوينة أخرى “بعد الثورة في تونس مثلت القيروان حاضنة للفكر السلفي وتنظيم أنصار الشريعة وكانت ذراعا اعلاميا لهم عبر خيماتها انتشر الفكر الدعوي الجهادي (…) بعد ذلك تحولت القيروان بقدرة قادر الى مركز ثقل اماراتي عبر فرع بيت شعرها بالشارقة في بيت شعر اهدروا عليه ميزانية ضخمة طالت تمويل الكثير من الملتقيات الثقافية التونسية بالشراكة وفعاليات كبرى. وصار لأموالها واتباعها في تونس الثقل المؤثر في المؤسسة الرسمية الثقافية التونسية”.
وتابعت "الفرشيشي” قائلة: "لا تقولوا لنا بالثقافة الممولة من الخليج (الفارسي) نحارب الإرهاب. فالأصولية والإرهاب والفتاوى قادمة من الخليج (الفارسي) وهناك منزع لخلط الديني بالفني والثقافي. أقول هذا للمتسولين المرتزقة من مختلف المذاهب الأيديولوجية، العلمانية منها خاصة".
واكدت الأديبة التونسية على أن كتاباتها "تنطلق من منطلق وطني بعيدا عن كل التجاذبات والاجندات"، مشيرة إلى انها تتحدث "عن تاثير المال الاماراتي على الثقافة، على المؤسسة الرسمية الثقافية وعن انتشاره في العديد من الفعاليات الثقافية وتدويل هذا المشروع الثقافي الاماراتي".
واوضحت ان الأمر "فرض مشهدا ثقافيا مفروضا بقوة المال تفوح منه روائح النفط وتدجين المثقفين والمبدعين ضمن لوبيات داخلية وعربية في اطار ما يحدده المال الاماراتي".
وكانت وسائل إعلام تحدثت في وقت سابق عن وجود شبكة "تجسس" تابعة للإمارات تحاول "شراء ذمم" عدد من نواب البرلمان التونسي بهدف الحصول على معلومات حول ما يحدث في البلاد، والسعي لاحقا للتأثير على المشهد السياسي في محاولة لعزل حركة النهضة الإسلامية.