وأضاف «إدريس»، في تصريح لفضائية «إكسترا نيوز»، أمس الأربعاء، أن هناك تهديدات تأتي إلى مصر عبر الحدود المشتركة بين البلدين، مستطردًا: «ليبيا مساحتها شاسعة، وهناك عدد كبير من الأطراف الضالعة في الأزمة الليبية، هناك جماعات مسلحة، وتنظيمات إرهابية، فالمشهد داخل ليبيا معقد وملتبس، لكن مصر تحرص على أن تجمع الفصائل الليبية، وتجمع وتعزز من قوة الجيش الوطني الليبي».
وتابع: «بعض الدول في حوارنا معها تشير إلى أن هناك حظر على جيشها الوطني بينما الأطراف الإرهابية لا حظر عليها، حيث تستطيع هذه الجماعات الحصول على السلاح والأموال بعكس الجيش، وهذا أمر نثيره في المحافل الدولية»، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز المؤسسات الوطنية بما فيها الجيش الوطني وألا يتم تكبيل حركتها، وجعلها في موقف ضعف استراتيجي، إزاء أطراف أخرى تحصل على الأموال والأسلحة والمعدات بما يجعلها تستطيع أن تواجه وتتحدى الدولة، ما يؤدي في النهاية إلى فوضى وعدم استقرار في البلد.
وأكد أن هناك جهود مصرية تتم بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى ليبيا، بالإضافة إلى الجهود التي تُبذل في إطار الاتحاد الإفريقي، موضحًا أن مصر ترى أنه يجب أن تتكامل كل هذه الجهود مع بعضها البعض ولا تتقاطع، وأن تصب في اتجاه واحد وهو تعزيز المؤسسات الوطنية الليبية، الحفاظ على وحدة الشعب الليبي وعدم إعطاء فرصة للإرهاب والمنظمات الإرهابية التي تسعى لنشر الفوضى في المنطقة من تحقيق مساعيها.
وعن الأزمة السورية، قال إدريس، إن سوريا طرف ذو أهمية بالغة في معادلة الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن ما يحدث في سوريا له شق يتعلق بالشعب السوري نفسه وما يصبو ويطمح إليه، مؤكدًا أن مصر تدعم الصيغة التي يراها السوريين تحقق الاستقرار في بلادهم ووحدة أراضيهم.
وتابع أن هناك مصالح إقليمية ودولية تتداخل في المشهد السوري وتضفي تعقيدات عليه، مستطردًا أن القضية معقدة وتحتاج إلى استمرار الجهد، ومصر تقوم بدورها في ذلك على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد أن مصر تهدف إلى مساعدة الشعب السوري على أن يحافظ على دولته، وكيانه الوطني، ووحدته الإقليمية، ومؤسساته الوطنية، لافتًا إلى استهداف المؤسسات الوطنية في الكثير من دول المنطقة، وحرص مصر في سياساتها تجاه مختلف القضايا على تعزيز قوة المؤسسات الوطنية للدول لأنها الضمان للحفاظ على الاستقرار والمستقبل.
المصدر: الشروق
105