استغاثات بالجُملة حملتْها مقاطع "فيديو" مصوّرة من تونفيت والمناطق المجاورة إلى المسؤولين في الرباط، تناشدهم التدخّل لإنقاذ سكان المنطقة من كارثة إنسانية، بسبب تداعي البيوت الطينية التي تحاصرها الثلوج من كل جانب، وتشكّل ثقلا كبيرا على أسقفها الهشّة.

الوضع في تونفيت وفي المناطق المجاورة لها وصفه إدريس بودجاج، رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بتونفيت، في تصريح له، بـ"الكارثي"، مشيرا إلى أنَّ سكان المنطقة مُحاصرون داخل بيوتهم منذ أنْ هبّت العاصفة الثلجية على المنطقة، والتي انخفضتْ معها درجة الحرارة إلى ناقص 8، ويُنتظر أن تستمرَّ إلى يوم السبت القادم.

المركز المغربي لحقوق الإنسان ببني ملال أصدر بلاغا طالبَ فيه وزارة الداخلية بالتحرّك العاجل لإنقاذ سكان تونفيت ونواحيها؛ ففيما تُحاصر الثلوج السكان داخل بيوتهم، بدؤوا يفقدون مورد رزقهم الوحيد، وهو الماشية، بعد أن نفقت عشرات رؤوس الماعز بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة.

"هناك مواطنون لا يملكون حتى ما يسدّون به رمقهم، بعد أن نفدت المؤونة التي كانت بحوزتهم، ويعيشون في بيوت مهدّدة بالانهيار في أي لحظة، خاصة في الحيّ القديم"، يقول إدريس بودجاج، مضيفا: "حتى حطب التدفئة نفد، ولم يعد الناس يتوفرون على ما يدفئون به بيوتهم".

وحسب الإفادات من المكان فإنَّ سكان عدد من الدواوير بتونفيت والمناطق المجاورة لها أصبحوا معزولين تماما عن العالم الخارجي منذ سبعة أيام، بسبب انقطاع الطرق؛ بالرغم من الجهود التي تبذلها السلطات لإزاحة الثلوج، نظرا لارتفاع سمْكها.

المصدر: هيسبريس

105-101