وأشار الطبوبي، في تصريح إعلامي، على هامش افتتاح اعمال المؤتمر العادي للجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والأحذية، إلى أن أهمية هذا القطاع تعكسها بالخصوص نسبة مساهمته في الناتج الداخلي الخام المقدرة بقرابة 3 بالمائة واسهامه في توفير عائدات هامة من العملة الصعبة بما يؤكد الحاجة إلى مضاعفة الجهود من أجل ضمان ديمومة القطاع والمحافظة على مواطن الشغل.
وبين أن قطاع النسيج مدعو إلى رفع رهان الانتاج والانتاجية بما يتطلب من الدولة توفير الاطار التشريعي الملائم والمناخ الحافز على الاستثمار ومن العامل تكثيف الجهود ومن المؤسسة مزيد الانفتاح على محيطها وتطوير نسبة التأطير بها.
وأكد الطبوبي أن قطاع النسيج ما يزال يعاني من ضعف نسبة التأطير لافتا إلى أن بلوغ مستوى المعايير الدولية للتأطير يمكن من توفير ما بين 20 و 25 الف موطن شغل لفائدة حاملي الشهادات العليا.
وأوضح الكاتب العام للجامعة للنسيج والملابس والجلود والاحذية الحبيب الحزامي، من جهته، أن القطاع يعاني عدة مشاكل أهمها التوريد العشوائي واغراق السوق بمنتجات غير محلية تقوم بها فئة من "الحيتان الكبرى التي تستغل نفوذها وتعمل دون محاسبة قانونية وتضرب مباشرة المنتوج التونسي والسلع التي تصنع في تونس".
ودعا الحكومة إلى حماية السوق التونسية خاصة بالتصدي إلى التهريب والتوريد العشوائي وإلى إفراد القطاع باسترتيجية استشرافية تمكنه من الصمود أمام المنافسة الشرسة ومن المحافظة على موارد الرزق التي تفوق 220 الف موطن شغل، 85 بالمائة منها تشغلها النساء، خاصة بتطوير المؤسسات التي تصنع المنتوج المتكامل والتقليص من المناولة إلى أقصى الحدود.
وأوضح أن تونس قادرة على إحداث ثورة صناعية إذا ما أولت قطاع النسيج والملابس والجلود والأحذية الذي يعد 1886 مؤسسة منها 1000 مؤسسة مصدرة، العناية التي يستحقها خاصة وأنها قادرة على أن تكون منصة للانتاج المتكامل لا للمناولة في منطقة المتوسط.