جاء ذلك خلال ندوة أقيمت في جامعة "صباح الدين زعيم" بمدينة إسطنبول، تحت عنوان "النهضة ومراحل الانتقال السياسي في تونس".
وشدد العريض وهو أيضا نائب رئيس حركة النهضة التونسية، خلال الندوة التي حضرها العشرات من الصحفيين والباحثين بإسطنبول، على أن "الأوضاع غير المستقرة في ليبيا أثرت على جميع الجوانب في تونس، اقتصاديا وسياسيا".
وأشار إلى أن "تقييم منجزات الثورة التونسية، تتغير من الزاوية التي تنظر منها، فإذا نظرت إلى معايير الحرية السياسية وحرية التعبير، فتجد أن هناك نجاحاً ملهماً في هذا الجانب، أما إذا ما نظرنا إلى الجانب الاقتصادي، فتجد أن معايير النجاح لا ترتقي إلى الطموح المطلوب".
وأعرب القيادي بحركة النهضة التي تعد أكبر قوة في البرلمان حاليا بواقع 68 نائبا من مجموع 217، عن أن "تونس وصلت إلى أكثر من مرة إلى حافة الهاوية، لكنها رجعت".
وشدد على أن "حركة النهضة، عندما رأت أن هنالك خطر يهدد المسار الديمقراطي، خرجت من الحكومة لإنقاذ الثورة"، في إشارة إلى استقالة حكومة الترويكا عام 2013 التي كانت تضم "النهضة" وأحزاب أخرى، والتي عقبها تشكلت حكومة تكنوقراط.
وتابع: "المسار السياسي أخذ منا أربعة سنوات كاملة (عقب الثورة)، قمنا بها بانتخابات مجلس تأسيسي، وانتخابات تشريعية، لإنهاء التحول السياسي في تونس، وتصبح عندنا بنية أساسية للديمقراطية في تونس".
وأضاف أن "التونسيين تمكنوا من إدارة شأنهم على الرغم من المشاكل المحيطة بهم، لكنهم تمكنوا من إدارة البلاد".
ورغم الصعوبات الاقتصادية، يعتبر كثيرون تونس نموذجا لثورات "الربيع العربي"، بما حققته من نجاحات على صعيد الشراكة السياسية وتداول السلطة. (الأناضول)