وفي الوقت الذي اختار سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، توجيه رسائل سياسية "خفيفة" إلى الجهات التي قال إنها تُعرقل عمل حزبه، اختار بنكيران لغة تصعيدية كتلك التي كان يُوجهها نحو خصمه حزب الأصالة والمعاصرة، ولكن هذه المرة كانت موجهة إلى التجمع الوطني للأحرار. إذ انتقد بنكيران، خلال الجلسة العامة للمؤتمر الوطني السادس لشبيبة "البيجيدي"، قيادة حزب التجمع، التي صرحت قبل أيام بأنها ستفوز بالانتخابات المقبلة التي ستجرى سنة 2021، واستغرب من "التصريحات التي تُريد تكرار التجربة الحزبية البئيسة بالمغرب"، في إشارة إلى حزب "البام".
ووجه بنكيران، أمام مؤتمري ومؤتمرات شبيبة العدالة والتنمية، نصائح إلى العثماني، مطالبا إياه بعدم الرضوخ لأحزاب الأغلبية الحكومية على حساب مبادئ الحزب. كما وجه رسائل إلى الملك محمد السادس، قائلا إن "جلالة الملك يعرف علاقتنا به مزيان، ويعرف حزبنا مزيان، لكن لا يُمكن داخل الأغلبية الحكومية يكون عندنا 125 برلمانيا ويجي واحد كمّل الفريق ديالو بصعوبة يفرض علينا الإرادة ديالو"، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي.
وأضاف بنكيران، موجها رسائله إلى حلفاء العثماني، قائلا: "لا تُبالغوا في مطالبكم، فالعدالة والتنمية لن يتغير"، قبل أن يُفاجئ العثماني بالقول: "الله يخليك آسي سعد إذا طلب منك سيدنا نحلو هاذ الحزب آجي نحلوه، بالحق يقولها سيدنا، أما الآخرون فباركة من البسالة".
وجدد زعيم "البيجيدي" السابق، وهو يتفاعل مع شعارات شبيبة حزبه، التي هتفت باسمه مراراً وتجاهلت العثماني، موقفه من الملكية، مؤكدا أن هذا الموقف "ثابت ولا يتغير، ولا نبيع أو نشتري به، أو نأخذ عليه المال والمناصب". وأضاف أن "الثقة هي التي تجمعنا بالملك، وخا كيتقلق علينا بعض المرات، فهذا أمر عادي".
وأكد بنكيران أنه لم يُغير موقفه من الملك محمد السادس، ولن يغيره، وطالب شباب حزبه بالتشبث بالملكية "لأن العدالة والتنمية هو حزب مخلص للملكية منذ تأسيسه على يد الدكتور الخطيب، وسيبقى وفيا في المستقبل"، قبل أن يستدرك قائلا: "لكننا واخا ملكيين حنا ماشي مخازنية".
هسبريس