وقالتْ وزارةُ الداخلية المغربية في بيانٍ اِنَّ الخليةَ كانتْ بصددِ الاستعدادِ لاستهدافِ الأشخاصِ والممتلكات، وقال مصدرٌ امني اِنَّه تمَّ العثورُ على انواعٍ من السلاح الابيض ومعداتٍ الكترونية بالاضافةِ الى كُتبٍ ومخطوطاتٍ تجسدُ الفكرَ الارهابي بحوزةِ الخلية، وكانتْ السلطاتُ المغربية قد اَعلنتْ عن تفكيكِ تسعِ خلايا ارهابية واعتقالِ اكثرَ من مئةٍ وخمسةٍ وثمانينَ ارهابيا خلال عملياتِها في العام الماضي. وكان تنظيم داعش الإرهابي دعا سابقا مسلحيه إلى توسيع تواجدهم وعملهم في المغرب اضافة الى شن هجمات ضد أهداف عديدة، بينها بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية. هذا في وقت لكد المراقبون ان تنظيم داعش افتتح فرع له في المغرب العربي، اختير له مسمى دامس ، يكون له بمثابة الممثل الإقليمي بشمال أفريقيا، بالبحر المتوسط وبأفريقيا جنوب الصحراء. وقد حذرت تقاير مخابراتية الحكومة المغربية من مخاطر انتشار داعش في المغرب سيما وان هناك ارضية مساعدة لصعوده .
هذه التقارير دفعت الحكومة المغربية الى استنفار اجهزتها الامنية خوفا من تهديدات إرهابية محتملة يحملها العائدون من سوريا وليبيا والعراق، الذين تمكنوا من تطوير قنابل كبريتيد الهيدروجين بتجميع مكونات كيميائية يسهل العثور على مكوناتها.
وكشفت التقارير المذكورة أن خبرة تجميع مكونات ذات الاستعمال الصناعي للحصول على كبريتيد الهيدروجين نقلتها عناصر كتيبة متخصصة في صناعة المتفجرات إلى ليبيا من جبهات القتال في الرقة والموصل، وأن ما يرجح فرضية انتقال التهديد إلى دول المنطقة، أن الهاربين يحملون جنسيات أوربية ومغاربية.
وأوضحت التقارير المستندة إلى نتائج التحقيق في هجمات برشلونة أن داعش لم تعد تعمم وصفات تصنيع المتفجرات في شبكات التواصل الاجتماعي لمنع وقوع الخلايا الجهادية في فخاخ الرقابة الإلكترونية، وذلك بالاستفادة من المسلحيين الارهابيين العائدين بعد المشاركة في عمليات القتل والارهاب في العراق وسوريا.
وكشفت هذه التقارير محاولة فاشلة لصنع قنبلة باستعمال كبريتيد الهيدروجين في أستراليا، وكيف أن تنظيم داعش تمكن من تمرير الخبرات المطلوبة في صناعة قنابل أكثر خطورة باستعمال مواد كميائية متاحة في كل بقاع العالم.
وتبادلت مخابرات دول غرب المتوسط معلومات تستدعي تشديد المراقبة على بعض المواد الصناعية، خاصة في الدول المرشحة لاستقبال عائدين من سوريا والعراق من خلال الحفاظ على التدابير الأمنية التكنولوجية في المنشآت الصناعية، وكذلك قطع الطريق على إمكانية استعمال الارهابيين المواد القابلة للاشتعال أو الانفجار الشائعة الاستعمال.
ومن جهته كشف مركز سوفان للاستشارات الأمنية أن 200 ارهابي مغربي عادوا من سوريا والعراق من أصل حوالي 1623 شخصا، كانوا مجندين من قبل داعش، في حين مازال أكثر من 500 مغربي يقاتلون في صفوف التنظيم، وأن حوالي 100 منهم قتلوا في معركة تحرير الرقة.
وسجل نيكولاس راسموسن رئيس المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب، أن تنظيم داعش يواصل محاولاته للوصول إلى الطيران، كاشفا أن داعش تخطط لاستخدام الأرضية التي مهدتها لها جماعة بوكو حرام لتعزيز وجوده في غرب إفريقيا.
ويرى المراقبون ان واشنطن تسعى لنقل داعش الى شمال افريقيا لخلق بيئة اقتتالية جديدة هناك في محاولة لبسط نفوذ1ها في هذه المنطقة الحيوية وتهديد النفوذ التاريخي لفرنسا وتشير التقارير الى ان زيارة الرئيس الفرنسي الاخيرة لعدد من الدول الافريقية جاءت في سياق التحذير من هذا الخطر الداهم الذي يهدد عددا من دول القارة ولكن بدعم وتحريك مخابراتي امريكي صهيوني مشترك .
المصدر : اذاعة طهران العربیة