هل تزوجت مولاتنا خديجة بأحد قبل النبي (ص)؟

السبت 3 فبراير 2018 - 08:11 بتوقيت غرينتش
هل تزوجت مولاتنا خديجة بأحد قبل النبي (ص)؟

لقد كانت خديجة (سلام الله عليها) من خيرة نساء قريش شرفاً، وأكثرهنّ مالاً، وأحسنهنّ جمالاً وكانت تدعى في الجاهلية بـ (الطاهرة) ويقال لها: (سيدة قريش) وكل قومها كان حريصاً على ا؛قتران بها لو يَقْدِر عليه. وقد خطبها عظماء قريش، وبذلوا لها الأموال.

لقد كانت خديجة (سلام الله عليها) من خيرة نساء قريش شرفاً، وأكثرهنّ مالاً، وأحسنهنّ جمالاً وكانت تدعى في الجاهلية بـ (الطاهرة) ويقال لها: (سيدة قريش) وكل قومها كان حريصاً على ا؛قتران بها لو يَقْدِر عليه. وقد خطبها عظماء قريش، وبذلوا لها الأموال. وممن خطبها عقبه بن أبي المعيط، والصلت بن أبي يهاب، وأبو جهل، وأبو سفيان، فرفضتهم جميعاً، واختارت النبي (صلى الله عليه وآله)، لما عرفته فيه من كرم الأخلاق وشرف النفس والسجايا الكريمة العالية. ونكاد نقطع – بسبب تضافر النصوص – بأنها هي التي قد أبدت أولاً رغبتها في الاقتران به (صلى الله عليه وآله).

والسؤال الذي يثار هنا هو هل أن خديجة قد تزوجت بأحد قبل النبي محمد (صلى الله عليه وآله)؟

فقسم من الباحثين يأخذون ما قد قيل كَمُسَلَمه والتي ترى: بأن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لم يتزوج بكراً غير عائشة، وأما خديجة، فيقولون: إنها قد تزوجت قبله (صلى الله عليه وآله) برجلين، ولها منهما بعض الأولاد. وهما عتيق بن عائذ بن عبد الله المخزومي، وأبو هاله التميمي.

ولكن قسم كبير من الباحثين والمحقيقين المعروفين يرون غير هذا ، بعد أن إعتمدوا التقصي الدقيق للحقائق التاريخية، فيقول العلامة الكبير المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه الموسوم: الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) الجزء الثاني 122 ما يلي:

(أما نحن فنقول: إننا نشك في دعواهم تلك، ونحتمل جداً أن يكون كثير مما يقال في هذا الموضوع قد صنعته يد السياسة. ولا نريد أن نسهب في الكلام عن اختلافهم في إسم أبي هالة، هل هو النباش بن زرارة أو عكسه، أو هند، أو مالك، وهل هو صحابي أولاً وهل تزوجته قبل عتيق. أو تزوجت عتيقاً قبله، ولا في كون هند الذي ولدته خديجة هو إبن هذا الزوج أو ذاك فإن كان إبن عتيق فهو أنثى: (كما ورد في كتاب الأوائل لأبي هلال العسكري الجزء الأول الصفحة 159 وقال: إن هنداً هذه قد تزوجت من صيفي بن عائذ فولدت محمد بن صيفي)، وإلا فإن هند ذَكرْ. وأنه هل قتل مع علي في حرب الجمل، أو مات بالطاعون بالبصرة.

إذن كثيرة هي الاختلافات والتخرصات بهذا الشأن بل وكثيرة جداً وإذا أردت عزيزي القارئ أن تَطَلّع عليها فما عليك إلا أن تراجع المصادر التالية: وتقارن بينها: الإصابة ج 3 ص -612، ونسب قريش لمصعب الزبيري ص22، والسيرة الحلبية: ج 1 ص 140، وقاموس الرجال: ج 10 ص 431، ونقل عن البلاذري وأسد الغابة: ج 5 ص 12-13 و71 وغير ذلك كثير.

ولأجل أن نُبرز لك الحقيقة التاريخية الجلية بسهولة ودون خوضك في كل المصادر أعلاه وغيرها، سنعرض المسألة عليك وفق التحليل الدقيق للعلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي حيث يورد ما يلي:

أولاً: قال إبن شهر آشوب: (وروى أحمد البلاذري، وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما، والمرتضى في الشافي، وأبو جعفر في التلخيص:

أن النبي (صلى الله عليه وآله) تزوج بها، وكانت عذراء.

يؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار والبدع: أن رقية وزينب كانتا إبنتي هالة أخت خديجة(1).

وثانياً: قال أبو القاسم الكوفي: (إن الإجماع من الخاص والعام، من أهل الآثار ونقلة الأخبار، على أنه لم يبق من أشراف قريش، ومن ساداتهم وذوي النجدة منهم، إلا من خطب خديجة، ورام تزويجها، فإمتنعت على جميعهم من ذلك؛ فلما تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) غضب عليها نساء قريش وهجرنها، وقلن لها: خطبك أشراف قريش وأمراؤهم فلم تتزوجي أحداً منهم، وتزوجت محمداً يتيم أبي طالب، فقيراً، لا مال له؟!

فكيف يجوز في نظر أهل الفهم أن تكون خديجة، يتزوجها إعرابي من تميم، وتمتنع من سادات قريش، وأشرافها على ما وصفناه؟! ألا يعلم ذوو التميز والنظر: أنه من أبين المحال، وأفظع المقال؟!)(2).

وأما الرد على ذلك بأنه لا يمكن أن تبقى امرأة شريفة وجميلة هذه المدة الطويلة بلا زواج. فليس على ما يرام، لأن ذلك لا يبرر رفضها لعظماء قريش وقبولها بإعرابي من بني تميم.

وأما كيف يتركها أبوها أو وليها بلا تزويج.

فقد قلنا: أن أباها قد قتل في حرب الفجار، وأما وليها، فلم يكن له سلطة الأب ليجبرها على الزواج ممن أراد.

وبقاء المرأة الشريفة والجميلة مدة بلا زواج ليس بعزيز. إذا كانت تصبر إلى أن تجد الرجل الفاضل الكامل، الذي كان يعز وجوده في تلك الفترة.

وثالثاً: كيف لم يعيرها زعماء قريش الذين خطبوها فردتهم، بزواجها من إعرابي بوّال على عقبيه؟!

ورابعاً: لقد ذكروا: أن أول شهيد في الإسلام ابن لخديجة (رحمها الله)، اسمه الحارث بن أبي هالة، استشهد حينما جهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالدعوة(3).

ونقول: إن ذلك لا يمكن قبوله، من حـــــيث قد روي بسند صحيح عــندهم، عن قــــتادة: أن أول شهـــيد في الإسلام هو سمية والدة عمار(4) وكذا روى مجاهد(5). وعن ابن عباس: (قتل أبو عمار وأم عمار، وهما أول قتيلين قتلا من المسلمين)(6).

إلا أن يدعى: أن سمية كانت أول من استشهد من النساء، والحارث كان أول من استشهد من الرجال.

ولكنه احتمال بعيد، ومخالف لظاهر كلماتهم، لاسيما وأن كلمة شهيد تطلق على الذكر والأنثى بلفظ واحد، مثل قتيل وجريح.

فإن معنى كلمة: (شهيد) شخص، أو ذات ثبتت لها صفة الشهادة، لأن المشتقات تدل على ذات ثبت لها وصف مّا؛ فكلمة تقي معناها: شخص له تقوى، وقائم أيضاً كذلك.

وكلمة شخص أو ذات أو نحوها تصدق على الرجل على حدة، وعلى المرأة كذلك، وعلى كليهما معاً. وعلى هذا الأساس نفسر كلمة:

طلب العلم فريضة على كل مسلم، بحيث يشمل الرجل والمرأة معاً.

أما إذا كان المشتق فيه (أل) الموصولية، مثل القائم والمتقي، فإن الأمر يصبح أوضح وأجلى، وذلك لأن (أل) بمنزلة (الذي) فالقائم معناه الشخص الذي له القيام. فيصح أن يراد بها الرجل، والمرأة، وهما معاً أيضاً.

وعلى هذا الأساس جرت التعابير القرآنية، مثل: المتقين، المؤمنين، الشاكرين فإنها تشمل الرجل والمرأة على حد سواء. وذلك واضح لا يخفى.

فتلخص مما تقدم: أن هذا النص لا يدل على وجود إبن لخديجة، مادام أنه قد ثبت حصول الكذب في جزء منه.

ولعل هذا الكذب قد جاء لأجل الإيحاء بطريق غير مباشر بأن لخديجة ولداً من النبي (صلى الله عليه وآله)، وأن ذلك غير قابل للنقاش – ولكن – قد قيل لا حافظة لكذوب.

وخامساً: لقد روي أنه كانت لخديجة أخت إسمها هالة(7)، تزوجها رجل مخزومي، فولدت له بنتاً اسمها هالة، ثم خلف عليها – أي على هالة الأولى – رجل تميمي يقال له: أبو هند؛ فأولدها ولداً إسمه هند.

وكان لهذا التميمي امرأة أخرى قد ولدت له زينب ورقية، فماتت، ومات التميمي، فلحق ولده هند بقومه، وبقيت هالة أخت خديجة والطفلتان اللتان من التميمي وزوجته الأخرى؛ فضمتهم خديجة إليها، وبعد أن تزوجت بالرسول (صلى الله عليه وآله) ماتت هالة، فبقيت الطفلتان في حجر خديجة والرسول (صلى الله عليه وآله).

وكان العرب يزعمون: أن الربيبة بنت، ولأجل ذلك نُسبتا إليه (صلى الله عليه وآله)، مع أنهما ابنتا أبي هند زوج أختها وكذلك كان الحال بالنسبة لهند نفسه(8).

ولربما يمكن تأييد هذه الروايات بما ورد من الاختلافات في اسم والد هند، فلتراجع المصادر التي ذكرناها آنفاً.

زوجتا عثمان، هل هما بنات النبي (صلى الله عليه وآله)..؟!

وإننا بالإضافة إلى ما قدمناه آنفاً عن الاستغاثة نذكر:

إن مما يدل على عدم كون زوجتي عثمان بنات له (صلى الله عليه وآله) عدا عن كون بعض الأقوال تنافي ذلك – ما ذكره المقدسي، عن سعيد بن أبي عروة، عن قتادة، قال: ولدت خديجة لرسول الله (صلى الله عليه وآله): عبد مناف في الجاهلية، وولدت له في الإسلام غلامين، وأربع بنات:

القاسم، وبه كان يكنى: أبا القاسم، فعاش حتى مشى، ثم مات، وعبد الله، مات صغيراً. وأم كلثوم. وزينب. ورقية وفاطمة(9).

وقال القسطلاني بعد كلام له: (وقيل: ولد له ولد قبل المبعث، يقال له: عبد مناف، فيكونون على هذا اثني عشر، وكلهم سوى هذا ولد في الإسلام بعد المبعث)(10).

كما أن بعضهم ينص على أنه قد صح عنده: أن رقية كانت أصغر من الكل حتى من فاطمة (عليها السلام)(11).

وبعد هذا، فكيف نصدق قول من يقول: إنهما تزوجتا في الجاهلية من ابني أبي لهب، ثم جاء الإسلام ففارقاهما.

يقول المقدسي: (فزّوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) رقية عثمان بن عفان، وهاجرت معه في الهجرتين إلى الحبشة، وأسقطت في الهجرة والأولى علقه في السفينة)(12).

نعم، كيف نصدق هذا، ونحن نعلم أن الهجرة الأولى إلى الحبشة كانت بعد البعثة بخمس سنين، فكيف تكون رقية قد تزوجت قبل البعثة بابن أبي لهب، ثم فارقها ليتزوجها عثمان، ثم تحمل منه قبل الهجرة إلى الحبشة، وهي إنما ولدت بعد البعثة؟! إن ذلك لعجيب!! وعجيب حقاً!!.

وثانياً: لقد ذكرت بعض الروايات: أن أبا لهب قد أمر ولديه بطلاق رقية وأم كلثوم بعد نزول سورة (تبت يدا أبي لهب)(13). مع أنهم يقولون: إن هذه السورة قد نزلت حينما كان النبي والمسلمون محصورين في الشِعب(14) وقد كان ذلك بعد الهجرة الأولى إلى الحبشة.

وثالثاً: لقد روي: أن خديجة ولدت للنبي عبد الله، ثم أبطأ عليها الولد فبينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكلّم رجلاً، والعاص بن وائل ينظر إليه، إذ مرّ رجل فسأل العاص عن النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: من هذا؟

قال: هذا الأبتر.

فانزل الله: (إن شانئك هو الأبتر)(15).

فظاهر الرواية: أنها حين ولدت عبد الله لم تكن قد ولدت غيره، أو أن من ولدتهم ماتوا جميعاً حتى لم يعد للنبي أولاد أصلاً. مع أن رقية كانت عند عثمان قبل ولادة فاطمة، فلا يصح وصف العاص للنبي (صلى الله عليه وآله) بالأبتر فتنزل الآية.

إلا أن يقال: إن العرب لم تكن تهتم بالبنات، بل الميزان عندهم هو خصوص الذكور، ولأجل ذلك وصفه العاص بالأبتر.

ورابعاً: قد تقدم أن هنالك من يقول: إن خديجة إنما تزوجت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل البعثة بعشر أو بثلاث، أو بخمس سنوات، فكيف تكون رقية وزينب قد ولدتا من خديجة، وتزوجتا قبل البعثة؟!

خامساً: إن الدولابي يقول: إن عثمان كان قد تزوج رقية في الجاهلية(16).

وذلك كله يؤكد ويؤيد: أن رقية التي تزوجها عثمان هي غير رقية التي يدعى أنها بنت الرسول (صلى الله عليه وآله) والتي يقال: إنها ولدت بعد البعثة، وأن التي تزوجها عثمان هي ربيبة النبي (صلى الله عليه وآله)، لا ابنته. وقد كانت العرب تطلق على ربيبة الرجل أنها ابنته كما قلنا: وكذلك يقال بالنسبة لأم كلثوم، لأن الفرض أنها قد ولدت بعد البعثة أيضاً.

هل زينب بنت الرسول (صلى الله عليه وآله) أَم ربيبته؟

وأما عن زينب فلا نستطيع الاطمئنان إلى أنها كانت بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيضاً، لأننا بالإضافة إلى أن ما قدمناه آنفاً حول زوجتي عثمان، كله بعينه جار هنا إذا كان أبو العاص بن الربيع قد تزوجها قبل البعثة – نشير إلى ما يلي:

1 – قال مغلطاي عن خديجة: (ثم خلف عليها أبو هالة النباش بن زرارة فولدت له هنداً، والحرث، وزينب، وكانت تكنى أم هند، وتدعى الطاهرة)(17).

2 – وعن عمر بن دينار: أن حسن بن محمد بن علي أخبره: أن أبا العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف، وكان زوجاً لبنت خديجة فجيء به للنبي (صلى الله عليه وآله) في قدّ، فحلّته زينب بنت النبي (صلى الله عليه وآله)(18).

فالتعبير أولاً ببنت خديجة يشير أنها لم تكن ابنته (صلى الله عليه وآله) وإن كان عاد فذكر أنها بنت النبي، فلا يبعد أنه يريد بنوتها له بالتربية، وإلا فلماذا خصها أولاً بأنها بنت خديجة؟! فنسبتها إلى خديجة أولاً يكون قرينة على إرادة بنوتها للنبي (صلى الله عليه وآله). بالتربية.

3 – ويذكر الشيخ محمد حــــسن آل ياسين عن زيــــــنب أن: بعض المصـــادر تقــــول: إنهـــــا ولــــدت وعمره (صلى الله عليه وآله) ثلاثين سنة(19). وتزوجها أبو العاص بن الربيع قبل البعثة، وولدت له علياً مات صغيراً، وإمامه، أسلمت أمها أول البعثة النبوية(20).

وذلك غير معقول، فإنه لا يمكن لبنت في العاشرة أن تتزوج، ويولد لها بنت، وتكبر تلك البنت حتى تسلم مع أمها في أول البعثة، وهذا حيث لا تزال أمها في العاشرة من عمرها(21).

ولكن كلام هذا الباحث غير متين، لأن المقصود بالتي أسلمت هي وأمها هو زينب وخديجة، وليس المقصود هو إمامة وزينب وذلك ظاهر لا يخفى.

وبالنسبة لأم كلثوم فإن الروايات تذكر: أن علياً حين هاجر اصطحب معه خصوص الفواطم، وأم أيمن، وجماعة من ضعفاء المؤمنين(22).

وليست أم كلثوم بينهم، فهل هاجرت قبل ذلك، أو بعده وحدها؟

وكيف لم يصطحبها علي (عليه السلام) معه ليحميها من كيد قريش؟ ولماذا؟

ولماذا؟!

ومما تقدم نستطيع أن نقول: إننا لا يمكن أن نطمئن بشكل نهائي إلى ما يقال: من أن عثمان قد تزوج ابنتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) للاحتمال القوي بأن تكونا ربيبتيه. وكذا بالنسبة لزينب زوجة أبي العاص. وعلى هذا فيصح أن يقال: لمن تزوج ربيبة لشخص: أن ذلك الشخص قد صاهره، ونال درجة من القرب منه، وعلى هذا فلا منافاة بين ما ذكرنا، وبين قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لعثمان: وقد نلت من صهره ما لم ينالا(23).

لكن يبقى: أن ذلك الصهر هل قام بواجباته تجاه ذلك الذي أكرمه بتزويج ربيبته له؟! فهذا بحث آخر، وله مجال آخر.

وقد طبع للعلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي كتاب باسم: بنات النبي (صلى الله عليه وآله) أم ربائبه، فليرجع إليه من أراد التفصيل.

منافسون لعلي

ولعل إصرار الآخرين على بنوتهنَّ له (صلى الله عليه وآله) وإرسالهم له إرسال المسلّمات، يهدف إلى إيجاد منافسين لعلي في فضائله الخارجية، ولذلك أطلقوا على عثمان لقب (ذي النورين)!! هذا، مع العلم بأن سيرته لم تكن مع هاتين البنتين على ما يرام.

ويلاحظ أيضاً: روايتهم الموضوعة حول زواج علي ببنت أبي جهل، والتي مدح فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) صهر أبي العاص لرسول الله، تحريضاً بعلي (صلى الله عليه وآله) حيث كان في مقام تحذيره، والإزراء عليه.

الهوامش:

1 – مناقب آل أبي طالب: ج 1 ص 159 والبحار: ورجال المامقاني، وقاموس الرجال كلهم عن المناقب.2 – الاستغاثة: ج 1 ص 70. 3 – الأوائل لأبي هلال العسكري: ج 1 ص 311 – 312 والإصابة: ج 1 ص 293 عنه وعن ابن الكلبي وابن حزم ومحاضرة الأوائل: ص 46. 4 – الإصابة: ج 4 ص 235 وطبقات ابن سعد: ج 8 ص 193 ط ليدن. 5 – الاستيعاب هامش الإصابة: ج 4 ص 331.6 – صفين للمنقري: ص 325. 7 – لها ذكر في كتب الأنساب، فراجع على سبيل المثال: نسب قريش، لمصعب الزبيدي.8 – راجع: الاستغاثة: ج 1 ص 68 – 69، ورسالة حول بنات النبي (صلى الله عليه وآله) مطبوعة، ط حجرية في آخر مكارم الأخلاق: ص 6. 9 – البدء والتاريخ: ج 5 ص 16 وج4 ص 139. 10 – المواهب اللدنية: ج 1 ص 196. 11 – راجع الإصابة: ج 4 ص 304 عن الجرجاني، والاستيعاب بهامش الإصابة: ج 4 ص 299، 282. وفي ص 281 عن الزبير بن بكار؛ أن عبد الله، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية كلهم ولدوا بعد الإسلام، وكذا في البداية والنهاية: ج2 ص 294. ونسب قريش صفحة 21. 12 – البدء والتاريخ: ج 5 ص 17 وتهذيب تاريخ دمشق: ج 1 ص 298. 13 – نسب قريش لمصعب الزبيري: ص 22 وتهذيب تاريخ دمشق: ج1 ص 293 و298، وأسد الغابة: ج 5 ص 456 والاستيعاب (مطبوع بهامش الإصابة): ج 4 ص 299، والدر المنثور: ج 6 ص 409 عن الطبراني.14 – الدر المنثور: ج 6 ص 408، عن أبي نعيم في الدلائل.15 – راجع تهذيب تاريخ دمشق: ج 1 ص 294 والدر المنثور: ج 6 ص 404. 16 – راجع: المواهب اللدنية: ج 1 ص 197. 17 – سيرة مغلطاي: ص 12. 18 – المصنف للحافظ عبد الرزاق: ج 5 ص 224. 19 – أسد الغابة: ج 5 ص 467، ونهاية الأرب: ج 18 ص 211، والاستيعاب هامش الإصابة: ج 4 ص 311. 20 – راجع: كتاب النوبة هامش: ص 65. 21 – راجع هامش كتاب النبوة، للشيخ محمد حسن آل ياسين: ص 65. 22 – سيرة المصطفى: ص 259. والسيرة الحلبية: ج 2 ص 53. 23 – نهج البلاغة: ج2 ص 85، وأنساب الأشراف: ج 5 ص 60، والعقد الفريد: ج 3 ص 376 والجمل: ص 100 عن المدائني والغدير: ج 9 ص 74. عن بعض من تقدم وعن تاريخ الأمم والملوك: ج 5 ص 96 وعن الكامل في التاريخ: ج 3 ص 63، وعن البداية والنهاية: ج 7 ص 168.

المصدر:موقع الإمام الهادي