استقطاب الشركات، ثمرة لقاءات ومباحثات أجراها رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، خلال مشاركته في أعمال مؤتمر دافوس الاقتصادي في دورته الـ48 الذي عقد في سويسرا حديثاً.
وكشف المتحدث الرسمي بإسم رئيس الحكومة العراقية، سعد الحديثي، اليوم الأربعاء، 31 كانون الثاني/يناير، عن نتائج لقاءات مؤتمر دافوس التي أجراها رئيس مجلس الوزراء، مع ممثلي الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال ورئيس البنك الدولي.
وأوضح الحديثي، أن اللقاءات التي عقدت بين رئيس الوزراء، وممثلي الشركات والمستثمرين العالميين، ورجال الأعمال العالميين، وقيادات بعض الدول، كلها كانت تصب في اتجاه ما يمكن أن تقوم به هذه الدول والمنظمات الدولية والشركات وكبار المستثمرين من جهود في دعم إجراءات الحكومة العراقية في الفترة المقبلة لإعادة أعمار العراق وتأهيل البنى التحية وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من الإرهاب.
وأضاف الحديثي، كانت هذه اللقاءات تمهيداً لمشاركة فاعلة لهذه المنظمات المالية والدولية وكذلك من قبل الشركات العالمية وإسهامات العالم في مؤتمر دعم الأعمار في العراق الذي سيعقد في الكويت، بالتالي هذه اللقاءات كانت بمثابة تحشد وتعبئة للجهود على المستوى الاقتصادي والاستثماري والدولي في ما يخص المؤتمر الكويت.
ونوه الحديثي، إلى أن المؤتمر "دافوس" يعتبر خطوة مهمة باتجاه تعزيز فرص نجاح مؤتم الكويت ومشاركة فاعلة للشركات العالمية، ونتحدث اليوم عن مشاركة 950 شركة عالمية من دول أوروبا واسيا، وبعض الدول العربية والجوار سيكون لها دور فاعل في مؤتمر الكويت وهذا الأمر تم من خلال الأعداد والتحضير الذي جرى على مستوى اللقاءات الثنائية التي عقدت خلال وعلى هامش مؤتمر دافوس.
وعن ما إذا كان رئيس الحكومة العراقية، هو من سيمثل العراق في مؤتمر الكويت، أخبرنا المتحدث الرسمي بإسم الحكومة، قائلا ً "لا يمكن أن أجزم به، لكن في كل الأحوال — العراق سيكون يكون له حضور رسمي فاعل وأساسي وتمثليه في أعلى المستويات في هذا المؤتمر".
وفي الثامن من الشهر الجاري، أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أن "مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق" سيعقد خلال الفترة من 12 إلى 14 شباط/فبراير المقبل، مؤكداً أن دعم الكويت للعراق "لم يتوقف ولن يتوقف".
وقال الجار الله، خلال مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة الكويت بمناسبة الإعلان عن مؤتمر إعادة إعمار العراق، أن "أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار الكويت والمنطقة…الكويت انتصرت لدورها الإنساني والأخلاقي والعربي والإسلامي، لنجدة ونصرة العراق".
وأشار الجار الله إلى أن دولة الكويت بدأت الاستعداد للمؤتمر، منذ إعلان أمير البلاد عزمه استضافته، "إذ تم الاتصال بالأشقاء العراقيين والبنك الدولي، وبدأت الصورة تتضح في شأن هذا المؤتمر".
وأوضح المسؤول الكويتي، أن المؤتمر يتضمن أبعاداً تنموية، وسيشهد مشاركة القطاع الخاص في إعادة إعمار العراق، وأن البنك الدولي سيشارك بصفته مساهماً رئيسياً في المؤتمر، لتوفير الضمانات المطلوبة للقطاع الخاص، مشيراً إلى أن "البنك الدولي بحاجة لضمانات للاستثمار والمشاركة في تنمية العراق".
ولفت إلى أن اليوم الأول من المؤتمر سيخصص لمنظمات المجتمع المدني؛ فيما سيخصص اليوم الثاني للقطاع الخاص، والثالث لإعلان الدول عن مساهماتها.
بدوره، أكد الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي، مهدي العلاق، أن المؤتمر لن يكون تقليدياً، وسيتم الإعلان عن الفرص الاستثمارية، التي ستشكل دعامة رئيسية، وسيتم إعداد خطط استثمارية وتقارير عن حجم الأضرار، وفق دراسات ميدانية متخصصة.
وأشار العلاق إلى أن المؤتمر سيناقش موضوع تأمين العمليات الإنسانية في المناطق المحررة من سطوة تنظيم "داعش"، مؤكداً ثقته في نجاح الكويت بتنظيم المؤتمر، لافتاً إلى أن المبلغ الذي يحتاجه العراق لإعادة الإعمار لا يقل عن 100 مليار دولار، وذلك لدعم القطاع السكني المتضرر بشكل كبير، وأيضاً قطاعات النفط والاتصالات والصناعات والخدمات الأساسية.
المصدر : سبوتنيك
31