في مثل هذا اليوم الحادي عشر من شهر جمادى الأولى سنة 597 هجرية ولد في مدينة ( طوس ) المحدث والفلكي والكيميائي والطبيب والعالم الكبير أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المعروف باسم ( نصير الدين الطوسي ) .
يعدّ الطوسي من بين الذين اشتهروا بكثرة التأليف والتصنيف في مختلف العلوم والفنون المعروفة في عصره ، كالتاريخ والأدب والفقه والتفسير والعقائد والحكمة والفلسفة والعرفان والأخلاق والهندسة والحساب والجبر والفلك وعلم التقويم وأحكام النجوم والأسطرلاب وغير ذلك من العلوم والفنون وقد أصبحت مؤلفاته مورد رغبة الطلاب وإقبال العلماء على امتداد قرون من الزمان وكانت باللغتين العربية والفارسية، وقد أُحصي له حوالي 186 مؤلفاً ما بين كتاب وشرح ورسالة، منها نحو 56 مؤلفاً في علوم الفلك والتقاويم والإسطرلاب والهندسة والجبر والحساب.
كما ترجم بعض كتب اليونان وعلق على مواضيعها شارحاً ومنتقداً، ومن أشهر مؤلفاته : (تجريد العقائد) و (التذكرة في علم الهيئة ) و (كتاب شكل القطاع ) وهو أول مؤلف فرق بين حساب المثلثات وعلم الفلك، ترجم إلى اللاتينية والفرنسية والإنجليزية، وظل الأوربيون يعتمدون عليه لعدة قرون .
أبدع الطوسي صيغة لقانون بقاء المادة حيث كتب أن مادة ما هي قابلة للتحول ولكنها غير قابلة للإختفاء.