وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، علي شمخاني، في تصريح صحفي، "ما يخص القضايا السياسية الداخلية والانتخابات في العراق فاننا ندعم خيار الشعب العراقي وانتخابه في إطار مسيرة دعم الديمقراطية في المنطقة".
وأضاف ان "أمن واستقرار العراق كان هاجس ومطلب ايران وسيكون كذلك" مبينا ان "العراق تعرض لمؤامرات مختلفة خلال الآونة الاخيرة، ليتمكن من ايجاد تنظيم مناسب مثل الحشد الشعبي بشكل قانوني بغية التصدي لهذه المؤامرات وحقق الكثير من النجاحات في هذا المجال".
وأكد شمخاني ان "عراق اليوم مختلف تماما عن اليوم الذي تم فيه تشكيل داعش الارهابي، فعراق اليوم بإمكانه الدفاع عن نفسه بشكل كامل ولهذا فان نسبة هواجسنا حيال العراق الذي كانت عاصمته مهددة من قبل داعش بشكل مباشر تختلف كليا وليس لدينا اليوم أي قلق يذكر في هذا الخصوص".
وأوضح "سنبقى الى جانب الشعب العراقي باعتباره بلد جار وشريك استراتيجي تجمع بيننا وبينه وشائج حضارية وثقافية ودينية مشتركة" مشيرا الى الى ان "ايران لديها علاقة صداقة تاريخية وقواسم ثقافية وتعاونا استراتيجيا مع الاكراد في العراق منذ القدم".
وحول مسالة استفتاء كردستان العراق وموقف ايران في هذا الخصوص قال امين المجلس الاعلى للامن القومي "اننا وقبل اعلام الاستفتاء وقرار الانفصال عن العراق وخلال المحادثات النابعة من حسن النية اعلنا بان هذه الخطوة تتعارض مع منافع اخوتنا الاكراد وقد طرحنا هذا الموضوع معهم باشكال مختلفة".
واضاف ان "ايران لديها علاقة صداقة تاريخية وقواسم ثقافية وتعاونا استراتيجيا مع الاكراد في العراق منذ القدم، وانطلاقا من هذه الهواجس اعربنا عن قلقنا حيال العملية المدعومة من قبل الطامعين والدول الاجنبية عن المنطقة".
وتابع شمخاني "خلال المحاثات التي اجريناها مع الوفد الكردي العراقي خلال الايام الاخيرة شعرنا بانهم باتوا بعيدين عن الاجواء التي كانت تسود ابان فترة الاستفتاء وانهم يبحثون عن تعاون جاد مع بغداد في اطار العراق المتحد والموحد، وبناء على ذلك لا ينبغي الوقوف في الماضي ويجب تعزيز التعاون المبني على اساس الصميمية والثقة مرة اخرى".
وبشان الزيارة الاخيرة لوفد كردستان الى ايران قال "لقد جرى اتخاذ قرارات جيدة وكثيرة خلال هذه الاجتماعات مثل التعاون الامني والسعي المشترك لصيانة وحدة الاراضي العراقية والتعاون مع بغداد والرضوح لحكم المحكمة العليا للدستور العراقي من قبل منطقة كردستان وتنمية التعاون الاقتصادي مع ايران لمعالجة مظاهر التخلف، وهذا ما يجب متابعته بجدعبر التعاون بين مسؤولي البلدين والمساعدات الممنوحة"