وتحول المغرب خلال الأيام الأخيرة الى موضوع للنقد السياسي اللاذع، وهو خطاب كلاسيكي في السياسة الجزائرية، والجديد هو ما صدر عن عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية منذ يومين.. فقد اعترف بالانعكاسات السلبية للمخدرات القادمة من المغرب على استقرار الجزائر، لكن قلل من تأثيرها القوي.
ويرى “أن الخطر القادم من المغرب لا يتعلق بالمخدرات، بل بالتحالف الفرنسي – المغربي – الخليجي”، ويرى أن الجزائر ستكون من أكبر ضحاياه، في ظل الضعف المتنامي، الذي تعيشه البلاد”.
وطالب بتعزيز الجبهة الداخلية التي تعيش ضعفا قد يستغله أعداء الجزائر، وفق كلامه.
ويكشف عبد الرزاق مقري الرأي السائد وسط الأحزاب والسلطات الجزائرية بأن تحالفات المغرب مع فرنسا والأنظمة الخليجية من بين أهدافها إضعاف الجزائر ونشر الفوضى فيها.
وكانت وسائل إعلام قد تحدثت عن محاولة التغلغل الخليجي في الجزائر لنشر الفوضى عبر المغرب، ولكنها كانت مقالات وانطباعات، أما هذه المرة، فالأمر يتعلق بتصريحات مسؤول سياسي لحزب من الأحزاب الرئيسية.
وتمر العلاقات الجزائرية - المغربية بأزمة كبيرة جراء تبادل الاتهامات ومنها اتهام الجزائر للمغرب بتصدير المخدرات.
* رأي اليوم