تحدث ابن بطوطة عام 725 هـ. في رحلته المشهورة عن مقام السيدة زينب الكبرى قائلاً: وبقرب البلدِ، وعلى فرسخ منها. مشهد السيدة أم كلثوم ابنة الإمام علي بن أبي طالب يقال لها زينب الصغرى وأم كلثوم كنية أوقعه عليها النبي (صلى الله عليه وآله) لشبهها بابنته أم كلثوم، ومشهدها في قرية في جنوبي البلد تعرف براوية، على مقدار فرسخ. وعليه مسجد كبير، وله أوقاف... وأهل هذه الجهات يعرفونه باسم قبر الست أم كلثوم مشينا إليه، وتبركنا برؤيته...
والجدير بالذكر أن ابن بطوطة الذي قام برحلته إلى بلاد الشام وزيارته مقام السيدة زينب الكبرى عام 725 هـ / قد كرر عبارة الرحالة ابن جبير...
وتحدث ياقوت الحموي في (معجم البلدان) عن قرية (راوية) قائلاً عنها: قرية من غوطة دمشق، وبها قبر أم كلثوم، وقبر مدرك بن زياد الفزاري صحابي دفن بها... حدثنا المتولون على هذا المشهد بأن المدفونة هنا هي السيدة أم كلثوم الكبرى زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، أخت الإمام الحسن والإمام الحسين، وأمهم السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد المرسلين محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)، وأنها زوجة ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب... وان سبب دفنها هنا هو قدومها إلى دمشق من المدينة مع زوجها سنة المجاعة أيام عبد الملك بن مروان... أو لسبب آخر. وأن هذه القرية كانت ملكاً لزوجها. ولما ماتت دفنت فيها.
وتحدث الأستاذ خير الدين زركلي في كتابه (الأعلام) عام 1927 قائلاً: السيدة زينب توفيت عام 65 هـ / حضرت مع أخيها الإمام الحسين معركة كربلاء، وحملت إلى الكوفة، ومنها إلى دمشق...
الشيخ إحسان بعدراني