وقالت مفوضة الشؤون الاجتماعية بمفوضية الاتحاد الافريقي، أميرة الفاضل، إن “الفيديوهات المتداولة لسودانيين يتم تعذيبهم في ليبيا هي حديثة، وتم فتح تحقيق بشأنها”، حسب وكالة أنباء السودان الرسمية.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن نشطاء سياسيين مطالبتهم حكومة الخرطوم بالتدخل لحماية مواطنيها، عقب انتشار فيديوهات لسودانيين يتعرضون للضرب والتنكيل في مناطق متفرقة في ليبيا.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بشكل مكثف اليومين الماضيين، فيديوهات لتعذيب سودانيين في ليبيا، دون تفاصيل عن أطراف الواقعة او سبب ذلك التعذيب.
وأشارت الفاضل، إلى أن زيارتها السابقة إلى ليبيا بعد انتشار فيديوهات بشأن بيع الأفارقة في ليبيا، تكلّلت بإعادة أكثر من 8 آلاف مهاجر إفريقي إلى بلدانهم بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، بينهم 129 سودانيًا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، زارت الفاضل ليبيا، للتحقق من تعرض المهاجرين الأفارقة للرق والتقت رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فائز السراج.
وفي سبتمبر/أيلول العام الماضي، وصل الخرطوم 168 شابًا سودانيًا أبعدتهم السلطات الليبية بذريعة “الهجرة غير الشرعية ومخالفة قوانين الإقامة في ليبيا”.
وغالبًا يحاول شباب سودانيون عبور الحدود الليبية بغرض الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، ولا توجد إحصائيات رسمية توضح أعدادهم.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في أبريل/نيسان العام الماضي، أنها تعمل لإعادة نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم من إفريقيا عالقين في ليبيا بنهاية العام الجاري.
ولتحجيم الاتجار بالبشر، صادق البرلمان السوداني مطلع عام 2014 على قانون لمكافحة الظاهرة تراوحت عقوباته ما بين الإعدام والسجن من 5 أعوام إلى 20 عامًا.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية؛ حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.
وكان نشطاء سودانيون تداولوا مقاطع فيديوهات لسودانيين تحت التعذيب في ليبيا، تظهر ليبيين يقومون بتعذيب شبان سودانيين في منطقة غير معروفة في ليبيا، ولقي المقطع استنكارا واسعا وإدانات للسلوك المشين الذي تمارسه جهات ليبية في حق المهاجرين.
وكشف أحد أشقاء الشباب المحتجزين في ليبيا الذين ظهروا في أحد مقاطع الفيديوهات أنهم، يتعرضون للتعذيب والتنكيل من قبل محتجزيهم في ليبيا، تفاصيل مأساوية عن أوضاعهم في السجن في منطقة مجهولة في ليبيا.
وقال سليمان حسين شقيق المحتجز طه حسين لصحيفة (صوت الهامش) السودانية أن خاطفيهم طلبوا منهم فدية مبلغ (120) ألف لم يحدد ما إذا كانت بالدينار الليبي ام الجنيه السوداني.
ورسم حسين صورة قاتمة لأوضاع شقيقه في المعتقل رفقته آخرون مضيفاً أن خاطفيهم سمحوا لهم بالتحدث إليهم عبر الهاتف أمس (السبت) في مدة زمنية لا تتجاوز الدقيقة الواحدة.
ولفت حسين أن المحتجزين بينهم شقيقه الذين ظهروا عبر (الفيديو) من مواليد 1991 في منطقة (كورلي) التابعة لمحلية كتم بولاية شمال دارفور، وسافروا الى ليبيا قبل تسعة شهور.
مؤكدا بأن أسرهم ليست لديها القدرة على توفير المبلغ الذي طلب منها، وقال (إذا كان الأسرة عندها المبلغ ده ما كانت سمحت ليهم بالسفر).
31102