الأمن المغربي يشدد الرقابة على المطارات والمعابر الحدودية خوفاً من "داعش"

الثلاثاء 16 يناير 2018 - 05:36 بتوقيت غرينتش
الأمن المغربي يشدد الرقابة على المطارات والمعابر الحدودية خوفاً من "داعش"

المغرب ـ الكوثر: شددت السلطات المغربية مراقبتها على المعابر الحدودية والمطارات في ربوع المملكة، وذلك في عملية استباقية لعودة المغاربة الذين شاركوا ضمن الجماعات القتالية سواء في سوريا او العراق او ليبيا وعلى رأسها تنظيم “داعش”، في ضوء تقارير استخباراتية تفيد بشروع المقاتلين على الاراضي السورية والليبية في الفرار من الحصار المفروض عليهم والعودة الى بلدانهم الأصلية.

وتفيد تلك المعلومات التي جمعتها أجهزة استخباراتية مغربية ودولية، أن المقاتلين المحاصرين في تلك البؤر يخفون هوياتهم الحقيقية باستخدام وثائق مزورة للدخول أثناء عودتهم.

وأمدت المديرية العامة للأمن المغربي جميع المراكز الحدودية وفي مقدمتها المطارات بدليل أمني لعناصر الشرطة للتعامل مع حالات التزوير وتزييف جوازات السفر ومحاولات التسلل الى المغرب بطرق غير شرعية.

الدليل الأمني يتكون من 200 صفحة يعطي فكرة شاملة على جميع الحالات الأمنية التي قد يواجهها مراقبوا الجوازات في المطارات والمعابر الحدودية، اضافة الى توفيره لتوجيهات كفيلة بتعزيز المراقبة الحدودية دون الاضرار بالمسار العادي لتدفق حركية المسافرين.

وتهدف السلطات الأمنية من وراء هذا الاجراء الجديد تعزيز قدراتها الرقابية على الحدود وتوحيد آليات العمل بين مختلف الأجهزة الأمنية والرقابية ضمن التوجه العملي الجديد للمديرية تجاه ما يهدد المغرب من ارهاب وجريمة دولية منظمة.

الدليل الأمني أعده خبراء أمن مغاربة، ويتوفر على ارشادات تطبيقية ومعطيات معززة بصور تتيح للمراقب تطبيق اجراءات التفتيش والجس الوقائي بشكل عملي مع امكانية التعامل مع الوثائق المزورة والتدخلات الطارئة في حالة الأزمات الأمنية بالمطارات.

ويأتي الاجراء الاحترازي بعد عمليات تهريب تخص المخدرات أو استقطاب العناصر الراغبة في الالتحاق بالجماعات الارهابية في المناطق التي تشهد صراعات، قام بها مرتكبوها بعد أن تمكنوا من التسلل بهويات مزورة.

* راي اليوم