وفي حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية، أجاب بريني على سؤال عمن كان وراء تسريب الأشرطة التي تحدثت عن تلك المحاولة؟ قال: "احتمال كبير من القذافي عبر المخابرات الليبية، لأن منظومة المخابرات الليبية والجيش أخذها معه بلحاج وباعها لقطر بـ 43 مليونا"، وعزا ذلك إلى أن القذافي "كان معجباً بجماعة قطر آنذاك".
وكشف الدبلوماسي الليبي السابق، أن القذافي طلب منه مطلع عام 2011، إيصال رسالة إلى السفير السعودي في مدريد فحواها "أن إيران وقطر تخططان للاستيلاء على الجزيرة العربية".
وروى بريني تفاصيل هذه الحادثة: "قال لي معمر القذافي أن أبلغ السفير السعودي، حينما سألني هل السفير السعودي صاحبي؟ فأجبته نعم، بحكم أنه استقبلني واستضافني في بيته، قال لي أبلغه أن إيران وقطر تخططان للاستيلاء على الجزيرة العربية، وأنكم مستهدفون في القريب العاجل، وعليكم أخذ الحيطة والحذر على بلدانكم، أنا معتاد التقي بالسفير السعودي يوم الجمعة، ولكن في ذاك الوقت لم يكن ليصدقك، لأن الوضع كان مأساوياً بداية الأحداث".
وأضاف: "بعدها رجعت ولم أنشق عن النظام فطردني الإسبان فذهبت إلى بيتي في ليبيا حتى سقط النظام، فاعتقلوني فترة ليست طويلة ولم يحققوا معي، بل قالوا للحفاظ علي، لكني أؤكد الآن أن لدينا رموزا لايزالون معتقلين في السجون، هم من يقود الدولة، وقطر ومن معها يقفون ضد خروجهم.
وذكر الدبلوماسي الليبي السابق، أن 260 مليار دولار كانت في البنك المركزي الليبي، إلا أن الذين أداروا البلاد بعد سقوط النظام "لعبوا فيها، فصرفوا في عامين 170 مليارا"، مؤكداً أن حلف الناتو لا يزال "موجودا ويعمل مع قطر، لأن الدوحة لديها المال، والناتو ليس لديه المال لصرفه 7 سنوات، لكن قطر تغطي"، على حد قوله.