الشيعة والحاكمون

الأربعاء 1 أغسطس 2018 - 07:48 بتوقيت غرينتش

هذا الكتاب من تأليف العلامة محمد جواد مغنية ووثق اصوله وحققه وعلّق عليه الأستاذ سامي الغرّاوي ، تمت طباعة هذا الكتاب للمرة الخامسة في عام 2009 ميلادي من قبل مؤسسة دار الكتاب الاسلامي في مدينة قم المقدسة في الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك تمت طباعته من قبل العديد من دور النشر في البلدان الاسلامية المختلفة .

يقع هذا الكتاب في اكثر من 400 صفحة ، يتناول الكتاب قصة الشيعة وصراعهم المرير مع الحكام والطواغيت الذين يحكمون باسم الدين وذلك على طول التاريخ ، ويتطرق الى كيفية تعاطي المذاهب الاسلامية الاخرى مع الحكام واولي الامر حتى وان كانوا ظالمين وجائرين ، الامر الذي يعارضه الشيعة جملة وتفصيلا ويفترقون عن غيرهم بهذا القول لا بل افتى علماء الشيعة حسب ما جاء على لسان المؤلف في الكتاب بان أي عمل فيه معونة لظالم بجهة من الجهات فهو حرام وكبيرة من الكبائر وهذا ما عرضهم للكثير من المضايقات من قبل حكام الجور وجعلهم معارضة على طول التاريخ ... ويقول المؤلف ان استقرائي للتاريخ قد كشف لي عن حقيقتين .. الاولى ان الاسلام لولا الحكام الطغاة لعمَّ الكرة الارضية ولما وجد عليها انسان غير مسلم ، والحقيقة الثانية هي ان طبيعة الحكام تتغير وتتبدل عما كانت عليه من قبل الحكم مضيفا ان ذاتهم تتقلب رأسا على عقب بعد الحكم إلا من عصم الله تعالى .

في بداية الكتاب يتطرق المؤلف الى مواضيع مختلفة حول التشيع ومامعنى التشيع وماهو السبب في وجوده ومتى وجد وكيف ترعرع ، ويقول في احدى الفقرات من الكتاب : اطلق المؤرخون والفقهاء والمتكلمون لفظ الشيعة على الفرقة المعروفة بموالاتها لعلي ولابناءئه دون غيرهم ، فالشيعة حسب ماورد في الكتاب يفترقون على غيرهم في القول : ان الامام يتعين بالنص من النبي ولايجوز لنبي اغفال النص على خليفته ، وان محمد صلى الله عليه وآله نص على الامام علي عليه السلام بالخلافة ، وحول هذا الموضوع وما يفتريه البعض على الشيعة يضيف الكاتب مايلي :