استعرض المؤلف في هذا الكتاب ما عثر عليه من الاخبار النبوية والامامية الدالة على أن الائمة الذين يخلفون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويقومون مقامه هم إثنا عشر إماما ، وهذه الاخبار أيضا تتصف في كثير منها باليقينية نظرا لقلة الوسائط وجلالة وعظمة المحدثين بها ، فتتصف بصحة الاسناد ومقبوليتها لدی جمیع علماء المسلمین في موارد كثيرة جدا ، وتتصف أيضا بتنوع الرواة .
اشتمل الكتاب على مقدمة وثلاثة فصول فاستعرض في الفصل الاول نبوءات كتب اهل الكتاب بالاثنى عشر عليهم السلام فاستعرض في هذا الفصل الاخبار المنقولة عن الكتب المقدسة السابقة للإسلام ، واعتمد في الفصل الثاني الاخبار النبوية من كتب العامة حول ما جاء من نصوص وروايات من الصحابة والتابعين والعلماء بشأن خبر الاثنى عشر و الاخبار النبوية الباقية حتى هذه الايام في كتب العامة والتي تصف الخلفاء بأنهم اثنا عشر ، واما الفصل الثالث والاخير فخصصه الى الاخبار الواردة عن طريق الفريقين العامة والخاصة عن النبي صلى الله عليهم واله وسلم وعن الائمة الصادقين من أهل بيته والتي تفسر الاثنى عشر بأهل البيت عليهم السلام .
يصنف المؤلف الرواة وائمة الحديث في تعاملهم مع الاخبار الواردة في حق الائمة الاثنى عشر عليهم السلام الى ثلاثة اصناف، الصنف الاول هم عامة ائمة العامة الذين جنحت بهم العصبية والشدة الى حدٍ اصبحوا لايمكنهم سماع هذه الاخبار حتى في احلامهم ساعات نومهم فضلا عن ان يسمعوها في اليقظة حسب تعبير المؤلف ، اما الفصل الثاني وهم ثلة من رواة العامة الذين تمكنوا ان يسمعوا هذه الاخبار الاثنى عشرية وتمكنوا من نقلها كما هي دون تغير ،وهؤلاء الرواة من العامة في غاية الندرة حسب تعبير الكاتب ، اما الصنف الثالث فهم اتباع ائمة اهل البيت عليهم السلام وهؤلاء الثلة النادرة من خاصة البشر وكانوا في معزل عن كل المؤثرات المرعبة والمرغّبة المحيطة بهم . وبهذا الخصوص يقول المؤلف :