فبدأ المؤلف بتعريف علم الكلام ثم بيّن أقسامه و احكامه مع عرض مختصر لأدلته مع المقارنة والمناقشة أحيانا ، وحاول عدم الاطالة والتوسع الا في مسائل رأى فيها المؤلف الفائدة لما لها من أهمية علمية وأخلاقية تغني الموضوع حسب ما اورده المؤلف في مستهل مقدمته ، أضافة الى تطرقه الى آراء المذاهب الكلامية التي لاتزال قائمة حتى عصرنا هذا فاختار من المذهب السني : الاشاعرة والماتريدية والصوفية والسلفية .. و من المذهب الشيعي أختار الامامية والزيدية والاسماعيلية .. ومن غيرهما اختار من الاباضية ..
يتناول المؤلف في طيات كتابه مواضيع عدة في علم الكلام حتى يصل بالقارئ الى الالمام الكامل والوافر بموضوع البحث والنقاش فقام المؤلف بتوزيع هذه المواضيع على اعمدة رئيسية ومهمة في طرح لمنهج ومصطلحات علم الكلام وغيرها من الامور التفصيلية الاخرى ، بالاضافة الى مواضیع اخری کالالوهية والعدل والنبوة والامامة والمعاد ... ويتطرق الكاتب الى الماهية والوجود فيقول حول كلمة الماهية : انها مصدر صناعي مأخوذ من عبارة ماهو ؟ او ماهي ؟ ومن هنا عرفها العلماء بانها مايقال في جواب ماهو ، فماهية الشئ تعني حقيقته واما مفهوم الوجود من وجهة نظر المؤلف فهي :