يحاول المؤلف في هذا الكتاب ان يبرهن بالتحليل والامثلة ان امريكا ليست دولة حرة وأن عصمتها في كل ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي وقضية الشرق الاوسط بشكل عام ليست بيدها ، بل بيد اللوبي اليهودي الصهيوني الاسرائيلي في أمريكا والكيان الصهيوني ، لان حكومتها بإدارتها وكونغرسها وسائر السلطات فيها وعلى كافة المستويات ليست سوى أداة يهودية صهيونية إسرائيلية ، وان كان من يعتقد عكس ذلك وبخاصة من الفلسطينيين العرب والمسلمين جاهل أو مخطئ أو مضلل او متعمد للضلال لغاية في نفسه بالادعاء ان يدها فوق يد اسرائيل وانه يخدم قضية فلسطين بعلاقته القوية مع امريكا ، ويقول الكاتب في مستهل مقدمته: ان تحرير فلسطين من اسرائيل والصهيونية يعني تحرير امريكا والبشرية في النهاية منهما ،ومن هنا فان الشعب الفلسطيني يخوض اشرف معركة تحرير عرفتها البشرية وأصعبها .. وحاول المؤلف ايضا اثبات ما ادعاه ، وقد توسع في بعض المعلومات والمسائل ليقطع باليقين على أي شك فيه وبخاصة ان جملة المصادر الخاصة التي بنا عليها معلوماته اقتبسها من مصادر خاصة تابعة للدوائر اليهودية والصهيونية والامركية وحتى الاوروبية ايضا .
اشتمل الكتاب على مواضيع مهمة جداً شرح فيها المؤلف وجهة نظره حول هذا البحث بالتفصيل وعلى رأسها اليمين الصهيوني المسيحي في أمريكا وجذوره وفكره ، والصهيونية المسيحية واسرائيل ، ورواد الصهيونية المسيحية ، بالاضافة الى شواهد وأدلة كثيرة تعرض لها المؤلف في طيات كتابه ... وفي خاتمة الكتاب يطرح المؤلف نظريتين مهمتين ويتسائل عن أيهما صحيحة وهي :هل الولايات المتحدة هي مستعمرة اسرائيلية ام اسرائيل مستعمرة امريكية ؟ فيؤكد على صحت كلا النظريتين وذلك من نواحي كثيرة ... نرى وجهة نظر الكاتب في هذا المجال :
