يستعرض هذا الكتاب حياة الامام الصادق عليه السلام ويتضمن سيرته الكريمة ودعوته الاصلاحية ودوره في الحياة الاجتماعية وادبه ، ويحاول المؤلف في هذا الكتاب الاحاطة بالامام عليه السلام وعلومه وآثاره وحكمه ومواقفه ، الامام الصادق عليه السلام هو صاحب مدرسة عظيمة جدا مدت جذورها في عمق التاريخ وبقيت مباركة طيبة أصلها راسخ في الارض وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، وصاحب المدرسة هذه وحده موسوعة علمية ، تقف وراء طاقاته التكوينية المتينة اسباب جليلة ساهمت جميعها في شحن المعارف الواسعة ونشرها على مر العصور . قسم المؤلف كتابه هذا الى ستة فصول مختلفة . اشتمل الفصل الاول منها على سرد السيرة الكريمة للامام الصادق عليه السلام . واما الفصل الثاني فخصصه المؤلف لدعوة الامام عليه السلام الاصلاحية ، وأستعرض في الفصل الثالث حياة الامام الصادق العلمية واهتم في الفصل الرابع بدور الامام الصادق عليه السلام في الحياة الاجتماعية . و اشار المؤلف في الفصل الخامس الى انسانية المذهب الجعفري ، ثم استعرض في الفصل السادس والاخير الى ادب الامام الصادق (ع) وحكمه ومواقفه ضد الظالمين والملحدين وحثه علی العمل الصالح .
خلال تجوالنا في صفحات الكتاب اخذتنا الحيرة اي مقطع منه نقتبس لكم ، فترددنا كثيرا في اختيار الاهم منها ، فكل صفحة من هذا الكتاب هي قبس من نور حياة الامام الصادق (ع)، لکننا اختيار لکم هذه الفقرة من الكتاب التي خصصها الكاتب لبلاغة وجمال الحديث والكلام لدى الامام عليه السلام ، وقد أعطانا أمثلة كثيرة من حكمه و مواعظه و وصاياه و مناظراته و أحاديثه و أجاباته .... دعونا نرى ماذا أورد المؤلف في كتابه بهذا الشأن :