يستعرض المؤلف في هذا الكتاب جملة من آيات الذكر الحكيم ليبین ما تنطوي عليها من معجزات ومعلومات تذهل العقل بسبب ما احتوت عليها من دلالات علمية قد تغيب عن ذهن القارئ غير المتخصص . دلالات اراد بها المؤلف بيان عظمة الله تعالی وقدرته ، وكيف أنه جل و علا خلق الكون الرحيب على أعظم نظام وترتيب ، يدل على وجوده وهيمنته ، داحظا بذلك أقوال الملحدين والدهريين الذين يدعون ان الدهر يسير من تلقاء نفسه ، دون صانع مسير ، ولا حافظ مدبر . وقد رتب المؤلف مواضيع الكتاب وفق عدة ابواب حيث خصص الباب الاول من الكتاب الى مجموعة مقدمات مهمة للبحث منها : كيف رأيت الله عزوجل وكيف نؤمن بالمحسوس والملموس والاعجاز العلمي في القرآن ومقالة تحت عنوان آيات من التقدير والتدبير ، وابواب اخری صنف بها الآيات التي جاءت ضمن سياق الاعجاز العلمي وهي كالتالي : العلوم الفلكية والعلوم الجيولوجية وحركة الجو والعلوم الفيزيائية والكيميائية والعلوم الحيوية والطبية.
يتطرق المؤلف في هذا الكتاب الى العديد من الآيات ويشرح اعجازها العلمي بالتفصيل ومن هذه الآيات الشريفة أخترنا لكم من سورة الروم الآية رقم 48 ( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ) حول هذه الآية الكريمة يقول المؤلف في كتابه: