ناقش المؤلف في هذا الكتاب الاحاديث التي يعتبرها التيار الوهابي دليلا يعتمد ويرتكز عليها في افكاره الباطلة ويثبت خطأ ما ذهبت اليه هذه المجموعة المنحرفة ، ويمتاز هذا الكتاب عن غيره فيما ألف في هذا المضمار بكثرة الشواهد والنصوص التاريخية لرد دعوى ابن تيمية وعبد الوهاب ، وأكتفی الكاتب في هذا الحقل بطرح المواضيع التي تثيرها الوهابية ضد اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام كمسألة الاستغاثة بالميت وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وشد الرحال الى قبره الشريف والتبرك به وبآثاره والدعاء عند القبور وبناء القبور ومسألة الشفاعة والحلف بغير الله تعالى وإقامة الاحتفالات وغيرها من المسائل التي تثيرها الوهابية في العصر الراهن ، ثم خصص في الكتاب فصولا لدراسة نظرية الامامية وفصولها وهل هي بالنص او بالشورى ثم أورد في الكتاب أدلة على ذلك ثم وضع المؤلف بحثا خاصا حول الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف .
تناول المؤلف في هذا الكتاب موضوع عصمة الانبياء وذلك عبر الادلة العقلية والنقلية وذكر كذلك شبهة إتهام الشيعة بتحريف القرآن الکریم والاجابة عليها بالادلة العقلية والنقلية ايضا ، وخصص فصلا خاصا بإيمان ابي طالب واثبت الكاتب ذلك عبر البراهين المتواترة و المستفيضة و الصحيحة ، وبحث ايضا نظرية عدالة الصحابة وأثبت في بحثه هذا انها تتعارض مع النصوص القرآنية القاطعة والسنة النبوية الشريفة ، ويتألف هذا الكتاب الذي بين ايدينا من واحد وعشرين فصلا ، وفي الفصل الخامس عشر من الكتاب تناول المؤلف موضوع تحريف القرآن الكريم الذي طالما تشبثت به الوهابية وزعمت من دون دليل بان الشيعة يقولون به فيقول الكاتب في هذا المجال :