يتناول المؤلف في هذا الكتاب ثلاثة قضايا تاريخية كبرى وهي الاسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي حيث كثرت آراء المؤرخين حولها ، وقيل بشأن كل منها الكثير وسادت لدى الرأي العام رؤية معينة حولها، والمؤلف يعيد البحث في هذه القضايا الاشكالية متوخیاً الحقيقة والموضوعية في نقاشه العلمي وقراءته للتاريخ الاسلامي .. وقد أعاد المؤلف البحث في هذه القضايا الاشكالية وتبينت له حقائقها فكتب ما تبين له غير زاعم انه وحده المصيب تارکاً الباب مفتوحاً للنقاش العلمي والموضوعي . وحول اسم الكتاب ... يقول الكاتب في مستهل مقدمته : قد يبدو اسم الكتاب غريبا لجمعه بين الاسماعيليين والمغول ونصير الدين الطوسي ، ولكن من يستغرب هذا الاسم في اول الامر سيعود عن استغرابه حين يوغل في قراءة الكتاب ، ويرى ان هناك رباطا يجمع بين هذه الاسماء الثلاثة وأنها بترابطها تكوّن مادة الكتاب.
يعيد المؤرخ السيد حسن الأمين قراءة التاريخ العربي الاسلامي وكتابته وهذه مهمة نهض بأدائها منذ ان رأى أن هذا التاريخ كتب في معظم صفحاته من وجهة السلطان . في الموضوع الاول من الكتاب تطرق الکاتب الی شخصية العالم المسلم نصير الدين الطوسي و اقناعه لهولاكو بان يعهد اليه الاشراف على الاوقاف الاسلامية و الدور الجبار لهذا العالم المسلم في بناء المراكز العلمية وأنشاء المدارس التي تهتم بتعليم الفقه والحديث والطب والفلسفة إذ قام ببناء مرصد كبير کان الاول من نوعه في مدينة مراغة .... وحول الفترة الزمنية التي عاش فيها نصير الدين الطوسي اخترنا هذه الفقرة من الکتاب :