وأفاد تقرير «الجمعية المغربية لموردي السيارات» (إيفام) في الدار البيضاء، بأن السيارات الفرنسية «حافظت على 41 في المئة من مجموع السوق المغربية خلال كانون الأول (ديسمبر)، في حين حازت السيارات الأميركية على 9 في المئة من السوق، والألمانية 7 في المئة والكورية الجنوبية بنسبة 6.5 في المئة». ولفت إلى «تسويق أكثر من 19 ألف سيارة جديدة خلال الشهر المذكور».
وأشار التقرير إلى «ارتفاع الطلب على الطرز الفخمة التي تتراوح أسعارها بين 120 ألف درهم و4 ملايين، مثل «لاند روفر» الحديثة و «جاغوار» و «بينتلي» و «فيراري» و «مازاراتي» و «ألفا روميو»، في وقت أثار استيراد سيارة «بوغاتي شيرون» الفاخرة اهتمام وسائل الإعلام المحلية التي قدرت قيمتها بأكثر من مليوني يورو، ونسبت ملكيتها إلى مسؤول في السفارة القطرية في الرباط.
لكن الغالبية تفضّل سيارات لا تتجاوز قيمتها 300 ألف درهم (33 ألف دولار)، ما يمثل الجزء الأكبر من مبيعات السيارات في المغرب. وسيطرت شركة «داسيا» المصنعة محلياً في طنجة على هذه المبيعات بنحو 47 ألف عربة، في حين باعت «رينو» نحو 24 ألف وحدة، وتراجعت مبيعات «فورد» نحو 12 في المئة إلى 14.4 ألف وحدة. وسوّقت «فولكسفاغن» 12 ألف عربة، كما قدرت مبيعات «مرسيدس» بنحو 3900 وحدة، متفوقة على موديلات «بي أم دبليو»، وازدادت مبيعات «بورش» بنحو 26 في المئة.
وقدر «مكتب الصرف» قيمة السيارات المستوردة خلال الـ11 شهراً الأخيرة بنحو 18.2 بليون درهم (نحو بليوني دولار)، بينما سجلت قيمة السيارات المصدرة نحو 54 بليون درهم (نحو 6 بلايين دولار). كما صدّر المغرب ما قيمته 10 بلايين درهم من أجزاء الطائرات، في حين استورد ما قيمته 4.7 بليون درهم. ويصنّف المغرب ضمن الدول الثلاثين الأولى الأكثر تصنيعاً للسيارات وأجزاء الطائرات وقطع الغيار.
ويحاول المغرب جذب المصنعين العالميين في هذا المجال، مستفيداً من موقعه الاستراتيجي نظراً إلى قربه من الأسواق الأفريقية والأوروبية وأسواق الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، أكدت وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار، «التفاوض مع 12 مصنّعاً دولياً للسيارات لإنشاء مصانع لهم في المغرب، كما تخطط مجموعة «بيجو ستروين» إطلاق الإنتاج في مصانعها في القنيطرة في النصف الثاني من السنة، الذي سينتج نحو 200 ألف سيارة ومثلها من المحركات الموجهة للتصدير».
وكانت مجموعة «بي أوي دي» الصينية أعلنت نهاية العام الماضي، عن إبرام اتفاقات مع الحكومة المغربية لإنشاء مصانع لإنتاج سيارات وحافلات كهربائية في مدينة طنجة للتسويق الدولي، وتزويد المدن الأفريقية بالحافلات العاملة على الكهرباء غير الملوثة للبيئة.
وتسعى الرباط إلى التقدم عشر مراتب في التصنيف العالمي في هذا النوع من الصناعات بداية العقد المقبل، لتصبح من ضمن الدول العشرين الأولى الأكثر تصنيعاً للسيارات وأجزاء الطائرات وقطع الغيار.
المصدر: الحياة
22/102