الخارجية الايرانية اکدت ان الشعب الايراني يرى ان الدعم الانتهازي والمضلل للمسؤولين الامريكيين لبعض التجمعات الاخيرة في بعض المدن الايرانية، ليس سوى رياءً ونفاقاً سياسياً من قبل الادارة الامريكية. وقال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان الشعب الايراني وجد من حقد ترامب عليه وعلى فلسطين والامة الاسلامية الكثير من البراهين التي لا يحتاج بها الى كشف انتهازية ترامب ونفاقه السياسي، مشددا على ان الشعب الايراني هو عماد النظام الاسلامي في ايران واساس امنه وتقدمه، مشيرا الى مشاركة هذا الشعب الفاعلة في الانتخابات وتعبيره عن رايه الناقد لاداء اجهزة الدولة، والمكفول دستوريا وقانونيا.
وكما خرج المئات من المتظاهرين في مدن مشهد وكرمانشاه وطهران احتجاجا على التضخم ونقص فرص العمل، شهدت هذه المدن ذاتها السبت مسيرات حاشدة لاحياء الذكرى الثامنة للملحمة الجماهيرية التي وأدت مخطط الفتنة الذي كان قد حضرت له قوى غربية وعلى راسها الولايات المتحدة عبر استغلال ثغرة الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية في 2009. واللافت ان نسبة کبیرة من المشارکین فی التظاهرات الاولی شارکوا فی المسیرات الثانیة .
لکن الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبعض وجوه اللوبي المتطرف والصهيوني في الكونغرس، قرروا ان یجربوا حظهم من جديد عسی ولعل یکون بامکانهم استغلال تظاهرات الايام الاخيرة والشعارات التي اطلقت من بعض من اندسوا فيها.
كما حاولت اطراف ووسائل اعلام اقليمية تابعة لدول لا نصيب لها اطلاقا من الديمقراطية من اظهار الاوضاع في ايران، بشكل يتناسب مع طبيعة انظمتها، متجاهلة عن عمد او انتهازية واقع الممارسات الديمقراطية في ايران.
فحكومة الرئيس حسن روحاني التي كانت شعارات المتظاهرين موجهة اليها بشكل اساسي، قالت وعلى لسان مستشار الرئيس حسام الدين آشنا ان الشعب لديه الحق في اسماع صوته، مقرا ان البلاد تواجه بعض التحديات من بينها البطالة والتضخم.
كما اكد مرشح التيار المبدئي الى الانتخابات الرئاسية الاخيرة ابراهيم رئيسي من موقعه كمعارض ان اعضاء الحكومة اذا ابدوا تصميما على تسوية المشاكل الاقتصادية فان الشعب سيدعمهم.
الكوثر
105