وكانت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية نقلت الأسبوع الماضي، عن “وزير الدفاع” في البوليساريو عبدالله لحبيب قوله إن الجبهة مستعدة “لأي طارئ أو احتمال من أجل انتزاع حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير”.
واستباقا لأي محاولة اختراق شرع الجيش المغربي بالتحرك نحو نقاط التماس مع جبهة البوليساريو حول الجدار الأمني العازل، بحيث تم اتخاذ قرارات عسكرية جديدة بالمنطقة الجنوبية.
وأبلغ الجنرال عبدالفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال فاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية، بأن تشرع الوحدات العسكرية في التحرك قرب المراكز الجنوبية.
ويراد بهذا الانتشار تأمين الجيش المغربي لحدوده استجابة للتحوّلات التي تمرّ منها المنطقة واستباقا لأي تحركات من طرف جبهة البوليساريو في اتجاه المنطقة العازلة في الكركرات.
ويقول الموالون للمغرب إن تحرك البوليساريو يهدف إلى الضغط على المبعوث الأممي للصحراء هورست كوهلر والرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء (المينورسو) كولين ستيوارت، في محاولة للإبقاء على التكتيكات التي كان يشتغل بها المبعوث السابق كريستوفر روس ورئيسة المينورسو كيم بالدوك خدمة لإطالة النزاع المفتعل وزيادة تعقيده.
وتشير المناورات المسلحة التي قامت بها جبهة البوليساريو إلى أن أزمة الكركرات، لم يتم احتواؤها بشكل كامل على الأرض من طرف الأمم المتحدة عبر المينورسو، رغم أن المغرب قام بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة في فبراير الماضي، كبادرة حسن نيّة اتجاه المنتظم الدولي ولأجل “الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي”.
المصدر: العرب
101/104