ويعتبر حزب «تواصل» حالياً أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان (16 مقعداً) بعد انتخابات العام 2014 التي قاطعتها باقي أحزاب المعارضة. ويتولى الكثير من البلديات أهمها بلدية عرفات في نواكشوط.
ويقول الحزب أن عدد أنصاره 100 ألف في كامل موريتانيا، ويعتبر الدين الإسلامي مرجعيته والشريعة مطلبه، ما يؤمن له شعبية في هذا البلد المسلم بنسبة مئة في المئة.
ومحمد محمود ولد سيدي دكتور في علوم الدين وعضو مؤسس للحزب في العام 2009 وعرف بـ «ورعه وانفتاحه ونزوعه للتصالح»، بحسب أحد المقربين منه.
وانتخب بفارق كبير بلغ حوالى 80 في المئة من أصوات المشاركين في المؤتمر، وذلك أمام ثلاثة مرشحين آخرين من قيادة الحزب الذي كان بدأ مؤتمره الجمعة الماضي.
وغادر سلفه جميل ولد منصور رئاسة الحزب محققاً سابقة في قيادة حزب معارض موريتاني من خلال هذا «التداول السياسي».
ويقول محللون إن رئيس الحزب الجديد لن يبتعد عن خطه السياسي الحالي. وكان ولد سيدي صديقاً ورفيق دراسة لولد منصور وعانيا معاً السجن والمنفى في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع (1984-2005).
والرئيس الجديد للحزب نائب في البرلمان ووزير سابق في حكومة الوحدة الوطنية في عهد الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله (2007-2009).
ويتحدر من أسرة تعد من أركان طريقة تصوف منتشرة جداً في وسط موريتانيا هي «الغظفية» (نسبة إلى الشيخ محمد الأغظف الداودي). ومنها يتحدر أيضاً قائد الجيش الموريتاني الحالي الجنرال محمد ولد محمد أحمد.
وكانت الأحزاب الإسلامية محظورة في موريتانيا حتى تولي الرئيس محمد ولد عبد العزيز السلطة، إذ بات الحزب الإسلامي معترفاً به في العام 2009. ووقعت مواجهات بينه وبين الحكم مرات عدة على رغم أن غالبية مواقفه معتدلة. ويرى مراقبون أن هذا الخط سيتواصل مع رئيس الحزب الجديد.
المصدر: الحياة
101/104