وقال ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر صلاح محمد خلال الاحتفال بالجزائر بالذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية تحت شعار بالوحدة الوطنية وتوفير مقومات الصمود تتصاعد الانتفاضة الشعبية أن قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس يعد محطة مفصلية في مسيرتنا التحررية وأن قرار الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة القاضي برفض هذا القرار الأمريكي هو انتصار سياسي لصمود الشعب الفلسطيني يتوجب اتخاذه كمنصة للانطلاق على مستوى المؤسسات الدولية .
ولمواجهة المخططات الأمريكية الصهيونية التي تتربص بالقدس وبفلسطين دعا السيد صلاح في كلمته إلى تفعيل الدور القيادي للمؤسسة الفلسطينية لكي تتحمّل مسؤولياتها في اتخاذ القرارات الوطنية وعقد اجتماع عاجل للمجلس المركزي الفلسطيني بالخارج حتى يحضره ممثلو جميع القوى الوطنية والإسلامية .
كما شدد ممثل الجبهة بالجزائر على ضرورة الوقف الكلي لأي تنسيق أمني مع الاحتلال وعدم العودة للمفاوضات التي تستند إلى اتفاقية أوسلو ومشتقاتها داعيا أيضا إلى السير بخطوات ثابتة نحو الوحدة على قاعدة سياسية وطنية وبلورة استراتيجية سياسية وطنية جديدة متصادمة مع مشاريع الاحتلال تتم من خلال الحوار الوطني الشامل .
كما دعا السياسي الفلسطيني إلى تصعيد الهبة الشعبية نحو الانتفاضة الشاملة وتوفير مقوّمات الصمود والتواصل وتشكيل قيادة وطنية موحدة لها مع إعتماد الهبة والإنتفاضة الشعبية كعنوان رئيسي للمقاومة بكل أشكالها في هذه الفترة .
وحول خلفيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال أوضح السيد صلاح ان هذا القرار الأمريكي وما قبله وما بعده هو حلقة جديدة من المخطط الأمريكي الصهيوني مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال سارعت فور إعلان الرئيس الأمريكي لقراره بشأن القدس إلى الإعلان مشروع إستيطاني لبناء اكثر من الفي وحدة إستيطانية جديدة بالقدس الشرقية.
وأكد أن ذلك يأتي في سياق التمدد الإستيطاني المتسارع بأراضي الضفة الغربية إضافة لخطوات الاحتلال الرامية إلى ضرب التركيبة السكانية للفلسطينيين بالقدس عبر عزل بعض أحيائها وللتهجير والإبعاد الممنهج وهدم البيوت بذرائع متعددة وصولا لتجهيز القرارات الخاصة بالتقسيم الزماني والمكاني للأقصى.
اخبار اليوم الجزائرية
24