الحقيقة أن الأمة الإسلامية تعاني اليوم من مشاكل كثيرة. وقد تحمّل ويتحمّل جسمُ هذه الأمة جراحاً، وأهم هذه الجراح هو الخلافات. يحاول أعداء الإسلام أن يخلقوا خلافات وشقاقاً وعداءً بين الجماعات المسلمة بذرائع مختلفة؛ بذرائع قومية، وبذرائع مذهبية وطائفية، وبذرائع جغرافية، وبذرائع النّزاعات الحدودية وعلى الأراضي. لديهم كل هذه الذرائع، وللأسف فإن الأعداء يستخدمون هذه الذرائع، ونحن باعتبارنا مسؤولين في الحكومات الإسلامية نغفل عن ممارسات العدو هذه.
إنني أفكر بيني وبين نفسي أنه عندما يسمع الإنسان أن السناتور الأمريكي الفلاني الذي يعادي أساس الإسلام والبلدان الإسلامية يتحدث عن هموم المجتمع السنّي في مقابل الشيعة، عندما يشاهد المرء هذه الحيلة والخدعة فلا بدّ أن يشعر بالقلق الشديد، ومن المناسب أن يتحلى بالحذر الشديد.