تقول اوساط اسلامية عديدة في طرابلس ان ما اعلنه الفار المولوي والذي لا يزال مجهول الاقامة بالرغم مما قيل عن خروجه من عين الحلوة الى تركيا ودخوله من هناك الى ادلب حيث تتجمع العناصر الارهابية ان تهديدات مولوي لا تتعدى كونها فقاقيع صابون بعد تفكيك معظم الشبكات الارهابية عدا عن كونه لم يعد بمستطاعه تنفيذ اي عمل ارهابي الا اذا كانت لديه خلايا نائمة.
لكن برأي هذه الاوساط لا يمكن الركون او الاطمئنان الى ذلك لعل بعض هذه الخلايا قد تتحرك في اية لحظة. خاصة وان البلاد دخلت اسبوع الاعياد وهذه المجموعات الارهابية سواء كانت «النصرة» او «داعش» لا تزال تحاول العبث بامن لبنان رغم كل الخسائر التي منيت بها واقتلاع اظافرها بل اقتلاعها منذ عملية «فجر الجرود» وبعد ان نجحت الاجهزة الامنية كافة في بسط الامن على الساحة اللبنانية عامة وفي طرابلس والشمال خاصة التي كانت هدفا للمجموعات الارهابية ظنا منها انها البيئة الحاضنة وقد تبين ان هذه البيئة لفظتهم اثر انكشاف فكرهم التكفيري المنحرف والمشوه للدين الاسلامي.
ويبدو ان المولوي وعشية الاعياد يستغل بتصريحاته اي فرصة ممكنة للاطلالة عبرها باطلاق تهديدات بهدف ارباك الساحة الطرابلسية سيما وان اي فرصة للعودة الى الاقتتال العبثي غير متوفرة عناصرها لعدة عوامل ان الذين اوقفوا خرجوا على قناعة انهم استغلوا لمشاريع سياسية واصحاب هذه المشاريع تخلوا عنهم في اللحظات الحرجة ومن جهة جبل محسن فليس لديهم اية دوافع لتوتير الاجواء بعد كل الذي حصل، خاصة وان التسوية السياسية ومنذ انتخاب الرئيس العماد عون رئيسا للجمهورية طمأنت المناطق وعم الاستقرار الامني.
بعض المصادر تتحدث عن ضرورة الحذر والتنبه لما يدلي به شادي المولوي وان كلامه غير منعزل عن مخطط تحيكه «جبهة النصرة» ولا يمكن ان يدلي بدلوه ان لم تأته تعليمات وتوجيهات من مسؤوله الاعلى وبذلك لا يمكن غض النظر عن هذه التصريحات وفي كل الظروف فان الجيش اللبناني وكافة الاجهزة الامنية هي اليوم في حالة استنفار عام وجهوزية تامة بدأ تنفيذها لمناسبة الاعياد وتتخذ اجراءات احترازية في كافة المناطق لضبط الامن والمراقبة والاشراف لضمان امن وسلامة المواطنين.
على هامش ذلك يتردد في بعض الاوساط الاسلامية عن احتمال ان المولوي لم يخرج اساسا من عين الحلوة وان مسألة خروجه هي مسرحية للتضليل، الا اذا كان خروجه كان وفق تسوية ما وهذا احتمال مستبعد لكن الذي اثار التساؤل هو ان القوى الامنية القت القبض على من يفترض انه كان برفقة المولوي عند الفرار المدعو محمد عنتر وذلك في مدينة صيدا. فهل تمكن المولوي الفرار بمفرده ووصل الى ادلب عن طريق تركيا ام يتوارى في صيدا او ما يزال في عين الحلوة؟
المصدر: الديار
31101