وكانت تقارير عديدة قد أشارت إلى أن “أبل” تتعمّد إبطاء تلك الهواتف في إصدارات نظام تشغيلها “آي أو إس” المحدّثة؛ لإجبارهم على اقتناء نسخ أحدث. وأخيراً، اعترفت الشركة الأمريكية بتعمُّدها إبطاء أداء هواتف “آيفون” الأقدم من دون إخطار مالكيها.
ولكن زعمت الشركة أنها لا تقوم بهذه الخطوة، من أجل إجبار عملائها على شراء طرازات جديدة من “آيفون”، بحسب تقرير في صحيفة “إندبندنت” البريطانية. وأكّدت “أبل” أنها تبطئ من أداء هواتف “آيفون” القديمة، كإجراءٍ وقائي؛ موضحة أنها إذا لم تفعل هذا، فإن الهواتف ستتعرّض للإغلاق بشكل غير متوقع.
وكانت “أبل” قد صرحت لوكالة أنباء “رويترز” في العام الماضي 2016، بأنها وفّرت ميزة لهواتف “آيفون 6” و”آيفون 6 إس بلس”، و”آيفون إس إي”، من أجل التخفيف من أدائها، خوفاً من تعرُّضها للإغلاق بشكل غير متوقع. وأضافت أنها وفّرت هذه الميزة، في تحديث “iOS 11.2” لهواتف “آيفون 7” أيضاً.
وتنبع مشكلة ضعف أداء هواتف “آيفون”، بسبب بطارياتها المصنوعة من الليثيوم، التي تتحلل مع مرور الوقت، وليس بسبب وحدة المعالجة المركزية.
واستندت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في تقريرها، على ما ذكره مؤسِّس مختبرات “برايمايت” جون بوول؛ في مدونته هذا الأسبوع، بشأن تحليله أداء هاتفي “آيفون 6 إس” و”آيفون 7″ مع مرور الوقت.
وأشار إلى أن الإصلاح التي تطرحه “أبل” في تحديث “iOS” يسبّب ضعفاً لقوة بطارية هواتف “آيفون”، وهو ما يجعل عدداً كبيراً من المستخدمين يعتقدون من دون شك، أن المشكلة تكمن في وحدة المعالجة المركزية، وليس في بطاريته. وتابع بوول؛ أن الاعتقاد السابق يدفع ملاك هواتف “آيفون” إلى شراء طراز جديد، بدلاً من شراء بطارية جديدة لهواتفهم.
المصدر : وكالات