وأضاف ماكرون إن الهدف الآن هو «الوصول إلى حل سياسي شامل بمشاركة شركاء بشار الأسد»، مشيرا إلى أنه «لا يمكن أن نبني حلا سياسيا من الخارج». كما قال إن باريس لا تفكر حاليا في فتح سفارة بدمشق لأن ذلك «ليس قضية اليوم».
وفي قضية القدس، صرح الرئيس الفرنسي إن بلاده دائما تدعم حل «الدولتين ولديهما عاصمة هي القدس». من جهته، قال الملك عبد الله الثاني: «يجب علينا أن نعطي فرصة للسلام باسم العرب والمسلمين. هذه هي رسالتنا الأساسية» على تعبيره، وأضاف: «ننتظر ما هي خطة السلام الأميركية.. نأمل في الشهرين القادمين أن يقدم لنا زملاؤنا الأميركيون المرحلة التالية من هذه الخطة. لا يمكن أن نستبق الأمور».
كما اعتبر الرئيس الفرنسي في تصريح له الانتقادات الشديدة التي وجهها الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى فرنسا متهما إياها بـ«دعم الإرهاب»، «بغير المقبولة».
كما انتقد الرئيس الفرنسي الحرب على الإرهاب، مؤكدا أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، هو الجهة الوحيدة، التي تحارب فعلا تنظيم «داعش»، حسب زعمه.
وقال ماكرون: «لا أعتقد أنه يمكن إنشاء سلام مستديم وحل سياسي من دون سوريا والسوريين».
وقال ماكرون للصحفيين بعد استقباله الأمين العام للحلف الأطلسي: «كنا ثابتين على موقفنا منذ البداية» بتركيز الحرب ضد عدو واحد هو تنظيم داعش الارهابي، في وقت تشارك فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في سوريا والعراق، على حد قوله.
وكان الأسد قد انتقد موقف فرنسا والدول الغربية، التي حملت الوفد الحكومي، وليس مجموعات المعارضة، مسؤولية فشل الجولة الثامنة من محادثات جنيف، وقال الرئيس السوري إن هذا الموقف «طبيعي»، لأن هذه المجموعات «تعمل لصالحهم». وقال الأسد: «من الطبيعي أن يقوموا بهذا العمل لكي لا يحمّلوا المسؤولية لمجموعات هي تعمل لصالحهم».
وأضاف: «هذه التصريحات الفرنسية أو غيرها من الدول الغربية تؤكد أن هذه المجموعات تعمل لصالحهم وليس لصالح سوريا أو لصالح الوطن، طبعا بالنسبة لنا هذه المجموعات لا نستطيع حتى أن نحملها مسؤولية فشل جنيف لسبب بسيط، لأنها مجموعات صوتية تعمل بالدولار».
المصدر: الديار
101/23