ولا ينسى الكثيرون، ما حدث منذ عامين في ياوندي أمام منتخب الكاميرون، حيث كاد المنتخب الموريتاني أن يخرج بتعادل سلبي، لولا خطأ بسيط من جالو في الدقيقة الأخيرة، منح منتخب الأسود ثلاث نقاط ثمينة بأقل مجهود.
وارتدى سليمان جالو قمصان عدة أندية في الدوري الموريتاني، مثل الوئام وتفرغ زينة وتدجيكجة والنصر السبخة ولكصر، وأخيرًا نواذيبو الذي انضم إليه الموسم الماضي، وتوج بالعديد من الألقاب الفردية والجماعية على مستوى المحلي.
كما عاصر جالو أكثر من خمسة مدربين، مروا على المنتخب خلال مشواره الدولي، الذي تجاوز عشرة أعوام، حيث كانت البداية مع مصطفى صال في عام 2007، رفقة المدرب الجزائري علي فرجاني، وبعد ذلك تواجد في تشكيل المدرب العميد براما غي المؤقت، ثم تشكيل الفرنسي ألين مورين، إضافة لفترة المدرب الشهير محمد سالم هارونا الصينيدي، خلال الفترة التي شهدت عقوبات دولية ضد موريتانيا.
ومع رفع العقوبات، وتولي الاتحاد الحالي برئاسة أحمد يحيى المسؤولية، ظهر سليمان جالو في تشكيل المدير الفني الفرنسي باتريس نوفو، وشارك معه في عدة مباريات دولية، كان أهمها تأهل المنتخب المحلي لنهائيات أمم أفريقيا للمحليين، ثم جاءت فترة المدرب الحالي كوريتين مارتينيز، وتواجد في غالبية محطاته الرسمية والودية، مع أنه سافر خلالها لعدة أشهر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تحسرت الجماهير الموريتانية كثيرًا، عندما سافر جالو إلى الولايات المتحدة، بحثًا عن عمل غير حراسة المرمى، وطالبوه بالعودة لموريتانيا لأنها بحاجة لخدماته في تلك الفترة، مقابل منحه ما يستحق من عناية وتقدير من مسؤولي الكرة الموريتانية، لكن غياب سليمان لم يطل كثيرًا، وعاد مجددًا لعرين المنتخب بعد أن خاض في غيابه مباراة ضد جنوب أفريقيا، وانتهت بفوز المرابطين بثلاثية تاريخية.
وينتقد بعض المتابعين للشأن الرياضي حاليًا بشدة، اعتبار سليمان جالو الحارس الأول لموريتانيا في جميع المباريات الودية والرسمية، دون إتاحة فرصة لغيره من الحراس الشباب، خاصة الذين تألقوا ببطولة الدوري مثل صلاح الدين بوبكر حارس تفرغ زينة، وكذلك حارس كينج نواكشوط وحارس التيسير والكدية، بينما يرى آخرون أن حراسة المرمى تحتاج للكثير من الخبرة، وأنه لا مفر من اللجوء لسليمان جالو، الفائز مؤخرًا بجائزة أفضل حارس موريتاني في 2017.
المصدر: كورة