هذه المسيرات انما تبين مدى الصحوة التى حدثت للامة بسبب التفافها حول القدس وقضية المسجد الاقصى التى تطاول عليها الرئيس الامريكى دونالد ترامب وعددا من حكام البلاد الاسلامية.

فى هذا الظرف الحساس الدقيق والحساس الذى تمر به الامة تتفجر قضية القدس فتحرك القوة الكامنة فى النفوس وتدفع الساكتين على ان يخرجوا من وضع الصمت ويرفعوا صوتهم بالرفض للقرار الامريكى الظالم وهاهو الشعب السودانى ينضم الى اشقائه من ابناء الامة الواحدة وينتفض دفاعا عن القدس ويخرج الجمعة الماضية بعد الصلاة من مساجد العاصمة رافعا شعار لا لامريكا وهيمنتها ولا لتجبر الرئيس ترامب وجنونه ولا لتهويد القدس ومن بين تلك المسيرات الكبرى التى انطلقت تنديدا بالقرار الامريكى الظالم مسيرة انطلقت من المسجد الكبير فى قلب الخرطوم وخاطبها عدد من الشخصيات السياسية ابرزهم الشيخ ابراهيم السنوسى مساعد رئيس الجمهورية والقيادى فى حزب المؤتمر الشعبى الذى اعاد بكلماته عبارات لم تالفها الخرطوم قريبا وظنها الناس قد اندرست مع التقارب السودانى الامريكى لكن ارتفعت فى تلك المسيرة هتافات منادية باعلان العداء مع امريكا وطالب بعض الناس بضرورة الذهاب الى السفارة الامريكية وابلاغها الاعتراض الرسمى والشعبى على قرار رئيسها الظالم ونادى المتظاهرون باهمية استدعاء سفيرنا فى واشنطون والطلب الى السفير الامريكى فى الخرطوم ان يغادر ، وقال الشيخ السنوسى – وهو رجل دستورى ومن طاقم القصر الجمهورى – ان امريكا ظالمة ونحن لانخشاها وان كانت ستصنفنا كارهابيين فاهلا بالارهاب الذى يزعج امريكا ويقول لها لا ويرفع الاعتراض فى وجهها، ويناصر القدس وقال لانسمح لامريكا ان تستاسد علينا وتدعم الدولة العنصرية المحتلة ثم نسمع من بيينا وفى اوساطنا من يتجرا على المناداة بالتطبيع مع الكيان ، العنصرى واردف بقوله لسنا فقط لن نطبع مع المحتل الغاصب بل سنرفض مجرد الدعوة للتطبيع فى بلادنا ومن اليوم لا نريد ان نسمع هذه الاصوات مطلقا ونحن قادرون ان نسكتهم بالقوة ان لم يسكتوا بالتى هى احسن وقال نحن جاهزون لدعم الشعب الفلسطينى ومقاومته بالمال والسلاح نصرة للقدس.

المصدر : السودان اليوم

31101