ووفق بيانٍ للكتلة النيابية لـ«حركة مجتمع السلم» (أكبر حزب إسلامي)، فإن «مذكرة الاحتجاج عبّرت عن قناعة وعقيدة الشعب تجاه القضية الفلسطينية»، مطالبين بـ«الالتزام بالقرارات الدولية، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني».
على الصعيد الشعبي، شهدت عشرات الجامعات الجزائرية مشاركة آلاف الطلبة في مسيرات منددة بما سموها «محاولة بيع الأقصى والقدس»، وامتد الحراك إلى ولايات عديدة من وهران في الغرب إلى قسنطينة في الشرق، وتميّزت بمشاركة فئات مختلفة أكدت وقوف الجزائريين مع فلسطين والقدس.
من جهته، استمر الشعب المصري بالتظاهرات المستنكرة للقرار الأميركي، وما وصفوه بـ«تخاذل الأنظمة والحكام العرب»، مؤكدين أن القدس لن تكون إلا عربية. ورفعت الجماهير العلم الفلسطيني، وجابت شوارع العاصمة بلافتات منددة بما سموه «بيع القدس بالدولار».
كما أكد رئيس البلاد، عبد الفتاح السيسي في لقائه أمس مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في القاهرة، «خطورة القرار الأميركي بشأن القدس وما لتلك التطورات من آثار خطيرة على مستقبل الأمن والسلم في المنطقة»، مؤكداً موقف مصر الرافض للقرار.
من جانبه، دعا بوتين، إلى مفاوضات فلسطينية - "إسرائيلية" مباشرة حول «كل القضايا المتنازع عليها بما فيها وضع القدس»، قائلاً إنه يرى «ضرورة الاستئناف الفوري للمفاوضات المباشر حول كل القضايا المتنازع عليها، بما فيها وضع القدس»، مشدداً على أن موسكو تعتبر «كل ما يستبق نتائج المفاوضات (بين الطرفين) عديم الجدوى».
أيضاً، استمرت التظاهرات المنددة بقرار ترامب في العاصمة الإيرانية طهران، حيث رفع المتظاهرون العلم الفلسطيني وأحرقوا الأعلام الأميركية وصور الرئيس الأميركي. وقال وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي، أمس، إن «قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني سيعجّل بدمار "إسرائيل". كما قال رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الجنرال محمد باقري، إن «الخطوة الحمقاء» التي اتخذها ترامب قد تكون بداية انتفاضة فلسطينية جديدة.
على الصعيد التركي، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن «الولايات المتحدة بقرارها حول القدس، باتت شريكة في الدماء المسفوكة». وأضاف خلال كلمة بمناسبة يوم حقوق الإنسان، في أنقرة، «ندرك يوم حقوق الإنسان، في الوقت الذي يتم فيه ضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط، ولا سيما في القدس». وشدد على عدم اعتراف تركيا بقرار ترامب، قائلاً إن «إعلان ترامب غير ملزم لنا ولا للقدس». وتستضيف إسطنبول اليوم مؤتمر قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي لبحث الإعلان الأميركي.
على صعيد الشارع، تواصلت الوقفات الاحتجاجية، في عدة ولايات تركية، نظمتها منظمات مجتمع مدني، ونقابات، على رأسها نقابة موظفي القطاع العام.
في السياق، أكدت الحكومة السريلانكية موقفها الثابت حول مدينة القدس. وقالت وزارة الخارجية في بيانٍ قالت أنها لن تنقل سفارتها إلى القدس. كذلك، واصل الأندونيسيون احتجاجاتهم أمام السفارة الأميركية التي أحيطت بأسلاك شائكة وعشرات من رجال الشرطة في جاكرتا. وفي باكستان، توجه محتجون ينتمون إلى «مجلس وحدة المسلمين» صوب القنصلية الأميركية، وأضرموا النار في العلمين الأميركي والصهيوني.
المصدر : الأناضول
31101