هاجم السفير السعودي في الاردن الامير خالد بن فيصل اعضاء لم يحدد اسمائهم في البرلمان الاردني بسبب انتقادهم لبيان صدر عن سفارته فيما شن هجوما لاذعا على رموز البرلمان الاردني الذين قال عنهم” لا يقرأوون التشريعات التي يقرونها” فيما رد عليه عضو في البرلمان الاردني يمثل مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين بدعوته لتعليم الادارة الامريكية اصول الالتزام بالقانون الدولي ما دام يمتلك كل هذه القدرات في تقييم التشريعات.
وشهدت الساحة الاردنية ضمن انفعالات قرار الرئيس ترامب بخصوص القدس ملاسنات غير معتادة كان بطلها السفير السعودي الامير الذي ظهر على إحدى الفضائيات الاردنية منتقدا بشدة اعضاء في البرلمان الاردني وهتافات وشعارات انطلقت في الشارع.
وابلغ السفير بن فيصل الاردنيين الذين قال انهم يتجاوزون الحدود بالتصدي لهم لكنه لم يحدد آلية هذا التصدي.
واقترح السفير عبر شاشة فضائية رؤية المحلية على رموز التشريع في البرلمان الاردني الذين انتقدوا دعوة سفارته مواطنيها للابتعاد عن المظاهرات والمسيرات في الشارع الاردني بانهم لا يملكون الخبرة في التشريعات التي يقررونها .
وكانت دعوة السفارة قد اثارت الكثير من الجدل في الاردن خصوصا وان بيان السفارة طلب من المواطنين السعوديين في الاردن تجنب المظاهرات حرصا على حياتهم .
لاحقا وبعد انتقاد البيان من قبل برلمانيين اردنيين متعددين تأكيدا على سلامة الاردن امنيا وحرصه على تأمين اي ضيف سعودي او اجنبي قال السفير السعودي ان دعوته رعاياه لتجنب المظاهرات الاردنية نتجت عن حرصه على الإلتزام بالقانون الاردني للإجتماعات العامة الذي يمنع الاجانب من المشاركة في المظاهرات وهو النص الذي لم يظهر اصلا في بيان السفارة عندما نصح السعوديين بالابتعاد “حرصا على حياتهم”.
النائب مصطفى ياغي وهو رئيس سابق للجنة التشريع في مجلس نواب الاردن استنكر تصريح السفير السعودي واعتبره تدخلا في الشئون الاردنية وقال بسخرية بان على السفير ان يعلم الادارة الامريكية كيفية الإلتزام بالتشريعات والقوانين لإنها تحالف القانون الدولي بقرار نقل السفارة للقدس.
هذه الملاسنات النادرة بين سفارة السعودية وبرلمانيين اردنيين عكست حجم التباعد في المواقف بين البلدين في هذه المرحلة العصيبة علما بان السفير الامير سبق ان هاجم عضوا في البرلمان الاردني استفسر منه عن اعتقالات الأمراء.
لاحقا توعد السفير بالتصدي والرد على اي محاولة للإساءة للقيادة السعودية في رسالة لها علاقة فيما يبدو بالهتافات التي طالت في الشارع الاردني الامير محمد بن سلمان.
راي اليوم