الهتافات استهدفت شخصين من الزعماء بصورة حصرية، في الكثير من مواقع التظاهر، هما الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب نفسه، الذي وُصِفَ وشُتِم عبر مكبرات الصوت بصورة غير مسبوقة.
في ضاحية عبدون الرّاقية، بالقرب من مجمع السفارة الأمريكية في عمّان، هتفت الحناجر وهي تردد خلف أحد قادة المسيرة «علّي صوتك من عمّان … يا محمد بن سلمان… يا عميل الأمريكان».
تلك كانت عمليًا المرة الأولى التي يهتف فيها شارع أردني ضدَّ رمز سعودي، في إشارة مباشرة إلى أن الرأي العام الأردني يفهم طبيعة الدور السعودي في توفير الغطاء لقرار ترامب الأخير. وفي هتاف آخر تم ترويجه، قال المتظاهرون «علّي صوتك من عمّان… ضدَّك يا بن سلمان».
ترامب نفسه حظي بنصيب الأسد، من شتائم الهتّافين في مختلف المسيرات، حيث وُصِفَ بالأهوج، الأرعن، و»النسونجي» وبـ «السكّير» وبالمغرور والصرصور، من خلال أهزوجات شعبية محكية عفوية.
لفت الأنظار في السياق أيضا تزامن الهتافات التي تندد ببن سلمان وترامب مع «التعييش للملك» على الطريقة الأردنية حيث التصفيق والهتاف لتحية موقف الملك عبد الله الثاني، وحيث رفع العلمان الأردني والفلسطيني معا في مختلف المسيرات.
في مدينة إربد شمال البلاد، خوطب نهر اليرموك بهتاف جديدٍ تمامًا «تنعدي نَهر اليرموك… أهلي جِوّا بـ نادوك»… وبرز هتاف آخر بمضمون سياسي يتحدث عن القدس: «لا شيعية ولا سنّية… عربية إسلامية».
المصدر : القدس العربي