قال المحلل السياسي، الصحفي الأردني، زياد الأحمد، إن دعوة رئيس البرلمان الأردني عاطف الطراونة، أعضاء مجلس النواب إلى المشاركة في المظاهرات، التي انطلقت اليوم، في عدد من المدن الأردنية بعد صلاة الجمعة، دليل على استمرار الأردن كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية.
وأضاف الأحمد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن مظاهرات اليوم جاءت للتعبير عن رفض الأردن، حكومة وقيادة وسياسيين، للقرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتابع "قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت أحادية الجانب، فهو لم يقف يوما على مسافة واحدة من الجميع، وإنما عمد منذ يومه الأول في إدارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقديم كافة أشكال الدعم لإسرائيل، وفي الوقت نفسه توجيه كافة أشكال الإهانة للعرب عامة والفلسطينيين بشكل خاص".
ولفت الصحفي الأردني إلى أهمية التظاهرات التي ستخرج في جميع أنحاء العالم العربي اليوم، باعتبارها رسالة قوية لكل من يفكر في الاعتداء على الأراضي أو الحقوق العربية، موضحا أن هذه المظاهرات لن تكون لها أي قيمة إلا إذا كانت مدعومة من القيادات السياسية في الدول العربية، من خلال تحركات حاسمة على الأرض.
ودعا الأحمد الدول العربية، إلى ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية ومحاولة التنكيل بها، وعدم ترك إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل وإعلانه أيضا نقل سفارة بلاده إلى القدس يمر مرور الكرام.
ووجه الصحفي الأردني زياد الأحمد، التحية إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الذي أعلن عدم اعترافه بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وتأكيده عدم الاعتراف بدولة إسرائيل من الأساس، موضحا أن "زعيم كوريا الشمالية كان موقفه عربيا أكثر من العرب أنفسهم، الذين لم تصدر عنهم ردود أفعال حتى الآن".
وكان ترامب، أعلن أول من أمس الأربعاء، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة.