وأقر وزراء الاتحاد الأوروبي قائمة سوداء للملاذات الضريبة تضم 17 دولة بعد مفاوضات صعبة استمرت سنة.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير للصحافيين في بروكسل "أقرينا على مستوى الاتحاد الأوروبي قائمة بالدول التي لا تبذل جهودا كافية لمكافحة التهرب الضريبي. هذه القائمة السوداء تضم 17 دولة".
وبذل الاتحاد الأوروبي جهودا حثيثة لأكثر من سنة، لإنجاز القائمة، وسط قلق دول أوروبية صغيرة تفرض ضرائب منخفضة، مثل إيرلندا ومالطا ولوكسمبورغ من أن يؤدي ذلك إلى مغادرة الشركات المتعددة الجنسيات.
وسعت بريطانيا بشكل خاص إلى منع صدور القائمة خشية أن تشمل جيرزي والجزر العذراء التابعتان للتاج البريطاني.
وأعطت تسريبات "وثائق بارادايز" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي دفعا للخطة، بعد كشفها عن بعض الأساليب المعقدة لتهرب أثرياء العالم من دفع الضرائب عبر شركات أوفشور.
ثلاث دول عربية ضمن القائمة
والدول المدرجة على اللائحة هي: ساموا الأمريكية وبربادوس وغرينادا وغوام وماكاو وجزر مارشال ومنغوليا وناميبيا وبالاو وبنما وسانت لوسيا وساموا وكوريا الجنوبية وترينيداد وتوباغو وتونس والإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وقالت المصادر إن 47 دولة أخرى أدرجت على "قائمة رمادية".
وكانت المسودة الأولية تشمل 29 دولة قبل أن يقلص مسؤولون أوروبيون كبار عددها. وكانت الانقسامات بارزة في الأيام القليلة الماضية حول من ستشمله الصيغة النهائية.
وقال مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي بيار موسكوفيسي قبيل الإعلان الرسمي إن اللائحة تضم عددا أقل من الدول العشرين التي كان يأمل بها، لكنها "انتصار أولي".
وتعد اللائحة أحدث المساعي الدولية لمكافحة التهرب الضريبي، الذي يزداد اعتباره مسألة أخلاقية، في أعقاب نشر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قائمة "بالملاذات الضريبية غير المتعاونة".
المصدر : فرانس24 + فرانس برس