ووصل ماكرون إلى الجزائر عازما على فتح شراكة، يأمل خلالَها أن تتخطّى الجزائر الكثيرَ من عراقيل الاستثمار، على حدّ وصفِه.
وتراجع فيها، كما قال، مسألة التحكم في التجارة وقواعد الصرف وتحديث أرضية الاقتصاد كي تتمكّنَ شركاتُ بلاده من العمل بأريحية.
إلى جانب مِلف الاقتصاد، فإن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية اللتين أصبحتا هاجسا أوروبيا بامتياز كانتا أيضاً في صلب محادثات ماكرون مع الرئيس بوتفليقة وكبار المسؤولين.
وفضّلَ ماكرون، قبل خوض مِلفات الاقتصاد والسياسة، أن يتجوّلَ في شوارع العاصمة ويلتقط َ صورَ سيلفي مع جزائريين قرب الجامعة المركزية التي درست فيها زوجتـُه.
ماكرون في الجزائر
وسئل خلال جولتِه عن الماضي الشائك بين البلدين وطرح البعض انشغالاتِهم حول صعوبة التأشيرة والهجرة إلى بلادِه.
ولم تدرج مسألة الاعتذار عن جرائم فرنسا الاستعمارية خلال حرب الجزائر، بذاك الحجم الذي سبق الزيارة، وجعل منها البعض على غرار وزير المجاهدين، شرطا أساسيا قبل التطرّق إلى إذابة الجليد عن علاقات البلدين.
وقال ماكرون خلال زيارته القصيرة إلى الجزائر "أنا في الجزائر صديقا ولست رهينة للماضي.." داعيا لتجاوز مأساة الذاكرة بين البلدين مع التركيز أكثر على ما يحقق رفاهية البلدين من تعاون في الاقتصاد والاستثمار والشراكة ومحاربة الإرهاب.
المصدر: وكالات
25